story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

تحت القصف.. مغاربة لبنان يستنجدون من أجل الإجلاء ومطالب لوزارة الخارجية لبرمجة رحلات استثنائية

ص ص

وسط تزايد التوتر على الأراضي اللبنانية، على خلفية العدوان الإسرائيلي على لبنان، بدأت عد من الدول إجراءات الاستعداد لإجلاء مواطنيها من الأراضي اللبنانية، وسط مطالب للخارجية المغربية، لاتخاذ خطوات مماثلة، تجاه المغاربة المقيمين في لبنان والذين يطالبون بالإجلاء منذ أيام.

ووجه رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، حول تدابير تسهيل عودة المواطنين المغاربة إلى وطنهم في ظل الوضع الأمني المتدهور بلبنان.

وقال الحموني إن إسرائيل أقدمت هذه الأيام، على تصعيد وتوسيع عدوانها في اتجاه الأراضي اللبنانية، بما يشكل تهديداً خطيراً على السلام في المنطقة برمتها، وذلك بالموازاة مع استمرار عدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة بغزة.

ونتيجةً لهذا الوضع الأمني الخطير، يقول الحوني إنه من الطبيعي أن يشعر المواطنات والمواطنون المغاربة المقيمون في لبنان، وخاصة في المدن المستهدفة بالغارات، بالقلق والخوف على سلامتهم وسلامة أفراد أسرهم المرافقة لهم.

هذه التطورات، دفعت العديد منهم إلى توجيه نداءاتٍ ومناشداتٍ إلى السلطات المغربية المختصة من أجل مساعدتهم على العودة الآمنة إلى أرض وطنهم المغرب، سواء من خلال برمجة رحلات جوية استثنائية أو عبر أية طريقة أخرى ممكنة وآمنة، لا سيما وأن بعضهم أبدوا عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الرحلات الجوية الأخيرة والقليلة، في ظل إلغاء العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى لبنان بسبب الوضع الأمني المتدهور.

على هذا الأساس، طالب البرلماني وزير الخارجية، إطلاع المؤسسة التشريعية على التدابير المتخذة من طرف وزارته لأجل برمجة وتنظيم عمليات لضمان عودة المواطنات والمواطنين المغاربة من لبنان إلى أرض الوطن، بغاية وضع حد لمعاناتهم وهلعهم في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان الشقيق.

وكانت بريطانيا أول الدول التي تحركت في اتجاه مساعدة مواطنيها في لبنان على الخروج من دائرة الخطر، حيث دعت الثلاثاء، مواطنيها إلى مغادرة لبنان فورا، وقررت إرسال قوات إلى قبرص الرومية للمساعدة في جهود إجلائهم إذا تطلب الأمر ذلك.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، عبر بيان، إنها “تستمر في نصح جميع المواطنين بعدم السفر إلى لبنان؛ نظرًا لتدهور الأوضاع بسرعة، وما قد يترتب على ذلك من عواقب وخيمة”.

ونقل البيان عن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي قوله: “الأحداث التي شهدناها في الساعات والأيام الماضية أظهرت مدى خطورة هذا الوضع، ولهذا فإن رسالتنا واضحة: يجب على المواطنين البريطانيين المغادرةفورا”.

وللمساعدة في جهود إجلاء مواطنيها من لبنان، قررت بريطانيا، وفقًا للبيان، إرسال نحو 700 جندي مدعومين بقوة حدودية إلى قبرص الرومية خلال الساعات المقبلة.