story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

المغرب يعلن التضامن الكامل مع لبنان حكومة شعباً

ص ص

أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش تضامن المغرب الكامل مع لبنان حكومة وشعباً، جراء ما يتعرض له من اعتداء، مؤكداً على ضرورة احترام السيادة الوطنية للبنان ووحدتها الترابية.

ونبه أخنوش خلال كلمته باسم المغرب في اجتماع الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء 24 شتنبر 2024، إلى التصعيد الحالي في منطقة الشرق الأوسط، مسجلاً أن المملكة المغربية تعبر عن بالغ قلقها بشأن التطورات في منطقة الشرق الأوسط، التي تشير إلى أن العالم أمام “وضع غير مسبوق من شأنه توسيع دائرة الصراع، والذي قد يدخل المنطقة برمتها في مرحلة لا يمكن التكهن بتأثيرها وتداعياتها”.

وأورد رئيس الحكومة، الذي ألقى كلمته بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، أن ملك البلاد سبق أن أكد على أن “انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية يعتبر من أهم الأسباب التي تؤجج الصراع في منطقة الشرق الأوسط”.

وحذر من الاستمرار في إدارة هذا الصراع دون حل واقعي ومستدام ما أسفر عن إحباط وخيبة أمل، مؤدياً إلى توالي النكبات المدمرة بمآسيها الإنسانية وتوسيع تداعياتها الخطيرة على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وكذا على الأمن والسلم الدوليين.

وأشار إلى أن محددات المغرب بشأن الصراع في الشرق الأوسط، هي التي عبر عنها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس “من أجل الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي”، حيث أكد على أن “الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق”، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ25 لاعتلائه العرش، مشيراً إلى أن المغرب “يضع القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية”.

وذكر أن المملكة تضم صوتها إلى صوت باقي الدول الإسلامية والعربية “للتعبير عن فائق القلق إزاء الأوضاع الخطيرة وغير المسبوقة التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكتوبر 2023″، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى “الدمار الهائل والحصار الشامل على غزة في خرق سافر للقوانين الدولية والقيم الإنسانية”.

ولفت إلى أن الملك يبرز رؤيته “من أجل الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل من أجل حل نهائي لهذا النزاع”، مشيراً إلى أنه “إذا كان التوصل إلى وقف الحرب في غزة أولوية عاجلة، فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة”.

وأضاف أن “اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا”، مشدداً على أن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة “لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءاً لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأشار أخنوش إلى أن الملك محمد السادس عمل على المستوى الإنساني بصفته رئيساً للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي “على فتح طريق بري غير مسبوق لإيصال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للأشقاء في غزة”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على عدد من المناطق من لبنان مخلفا 558 قتيلاً و1835 جريحاً وآلاف النازحين، في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس وزراء الاحتلال على أن جيشه سيواصل ضرباته ضد حزب الله.

ومن جهته كثف حزب الله هجومه على شمال الأراضي المحتلة بالصواريخ والمسيرات مستهدفاً قواعد إسرائيلية مختلفة، قصف بعضها للمرة الأولى منذ الثامن من أكتوبر 2023، ودوت صفارات الإنذار صباح اليوم الأربعاء 25 شتنبر 2024 في تل أبيب، قبل إعلان حزب الله استهدافه مقر جهاز للموساد بصاروخ باليستي في ضواحي العاصمة الإسرائيلية.