دعوات للتظاهر.. هيئات مغربية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان
بالتزامن مع شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات كثيفة على الأراضي اللبنانية، أدانت هيئات سياسية وحقوقية بالمغرب هذا “العدوان الصهيوني”، داعية إلى التظاهر في كل مدن البلاد للتعبير عن التنديد بجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
التظاهر بالرباط
في هذا الصدد، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في بلاغ، توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إلى التظاهر اليوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024 أمام مبنى البرلمان المغربي من أجل “إيقاف العدوان على لبنان ودول المنطقة وحرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة”.
وقالت الجبهة التي تتشكل من عدة هيئات سياسية وحقوقية ونقابية، بينها جماعة العدل والإحسان والحزب الاشتراكي الموحد والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحركة المقاطعة BDS، إنه بينما يواصل جيش الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، يجنح إلى شن حرب عدوانية جديدة على لبنان “أمام عجز المجرم نتانياهو وحكومته الفاشية عن بلوغ أهدافه المعلنة للقضاء على المقاومة، وانكسار صورته في معركة طوفان الأقصى”.
وأشارت السكرتارية الوطنية للجبهة إلى أن هذا العدوان الذي استهدف عدة قرى ومناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت والبقا يهدف إلى “ترهيب المدنيين ومنع المقاومة اللبنانية من دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية”، فضلاً عن “إصرار نتانياهو لجر المنطقة إلى صراع إقليمي تتماهى فيه أنظمة الاستبداد المطبعة مع المخططات الصهيونية الإمبريالة لطمس حقيقة الصراع لتكريس سيطرتها ضد إرادة شعوب المنطقة من أجل التحرر والديمقراطية”.
كما أعلنت الجبهة المغربية وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني ومقاومتة البطولية دفاعاً عن لبنان وإسناداً للمقاومة الفلسطينية، معبرة عن إدانتها “الهجوم الإسرائيلي على لبنان تحت غطاء الإدارة الأمريكية”، ومستنكرة في الوقت نفسه “صمت الجامعة العربية والمنتظم الدولي ومؤسساته واكتفائها بالتفرج على الممارسات الفاشية لنتانياهو وحكومته”.
تعازي للشعب اللبناني
وبدورها دعت حركة التوحيد والإصلاح إلى تنظيم فعاليات شعبية في كل المدن “للتعبير عن الغضب والتنديد بالإجرام الصهيوني، وجرائم الحرب التي ترتكب ضد الشعب اللبناني”، معبرة عن إدانتها للمحرقة التي يرتكبها الاحتلال “في حق المدنيين في فلسطين ولبنان، والتنديد بالدعم الأمريكي المباشر للكيان الصهيوني في حربه وإرهابه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني”.
كما استنكرت الحركة ما وصفتها بـ”المواقف المتخاذلة” للدول العربية والإسلامية إزاء “ما يقع من سفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين عموماً في هذا العدوان المتواصل لآلة الخراب والدمار المسلطة على لبنان وفلسطين”، مبدية في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، تعازيها “للشعب اللبناني في استشهاد قادة المقاومة وفي كل الذين ارتقوا في هذه المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني، متمنية الشفاء العاجل للمصابين”.
تحذير من المعارك الهامشية
ومن جهتها، ذكرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أنها تتابع منذ أسبوعين بقلق بالغ تسارع الأحداث في لبنان الشقيق، “حيث أقدم العدو الصهيوني على شن حرب سيبرانية غير مسبوقة على المقاومة وعلى أبناء الشعب اللبناني من المدنيين العزل”، خلفت العديد من الشهداء والجرحى “بينهم أطفال ونساء أبرياء في خرق فاضح للقانون الدولي وقواعد الاشتباك”.
وعبرت عن رفضها “كل عدوان صهيوني على أبناء الأمة في كل الجبهات”، كما نددت بالاعتداءات المتكررة، وبحرب الإبادة الجماعية التي تخوضها آلة الحرب النازية ضد شعوب المنطقة وفي مقدمتها فلسطين ولبنان”، داعية العالم إلى تدارك ما يمكن تداركه “قبل اندلاع حرب عالمية ثالثة تأتي على الأخضر واليابس”، مدينة في بلاغ توصلت “صوت المغرب” بنسخة منه، “صمت النظام العربي الرسمي وعدم تفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك”، في الوقت الذي “تستباح كل يوم تستباح سيادة أراضي الأمة”.
وحذرت الهيئة من المعارك الهامشية التي تستهدف تفريق الأمة، “وتستجيب لمخططات العدو الرامية لإشعال فتيل الفتنة”، مناشدة شعوب الأمة “توحيد صفوفها والإدراك أن عدوها اليوم هو الصهيونية وحلفاءها”، مع تصعيد التنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاصرته وإسقاط ما وصفتها بـ “اتفاقيات الخزي والعار”.
يذكر أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان ارتفعت اليوم، الثلاثاء 24 شتنبر 2024، لتبلغ 558 شهيداً و1835 جريحاً سقطوا منذ لداية شن جيش الاحتلال غرات عنيفة على الأراضي اللبناني أمس الإثنين 23 شتنبر 2024.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال مساء اليوم مواصلة هذا الأخير عدوانه في لبنان ببدء موجة واسعة من الهجمات على ما وصفتها بـ”أهداف إرهابية” في البلاد، في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام إن حزب الله أطلق منذ يوم أمس نحو 300 صاروخ تجاه شمال الأراضي المحتلة رداً على الهجمات الإسرائيلية.