story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

أحداث الفنيدق.. دعوة إلى التعبئة من أجل “الحفاظ على صورة المغرب أمام المنتظم الدولي”

ص ص

عبرت الشبيبة المدرسية وجمعية التربية والتنمية عن أسفهما للأحداث “المؤلمة” التي عرفتها مدينة الفنيدق، داعيتين الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني إلى التعبئة الجماعية من أجل “الحفاظ على صورة المغرب أمام المنتظم الدولي”.

وأطلقت الجمعيتان نداء، عقب فعاليات الجامعة الصيفية للشباب الذي نظم في الفترة ما بين 18 شتنبر و22 منه، تتأسفان من خلاله عن الأحداث المؤلمة، التي شهدتها مدينة الفنيدق، مطالبتين الشباب بضرورة توخي الحيطة والحذر “تجاه مثل هذه الدعوات المشبوهة”.

وفي نفس النداء طالبت الجمعيتان، كلا من الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني إلى التعبئة الجماعية “من أجل الحفاظ على صورة المغرب المشرفة أمام المنتظم الدولي، والتصدي لكل المحاولات المشبوهة التي تريد المس بالأمن والاستقرار داخل المملكة وخارجها”.

كما أكد النداء على ضرورة التركيز بشكل أولوي على قطاعي التشغيل والاستثمار عبر تسريع وتيرة تنزيل المشاريع المبرمجة، وذلك لمواجهة إشكالية البطالة في صفوف الشباب، باعتباره الثروة الحقيقية للدولة ومصدر قوتها ومشعل مستقبلها.

وسجل المصدر ذاته، “أهمية تعميق النقاش وتدارس الاستراتيجية الحكومية الكفيلة بالنهوض بدينامية التشغيل ومكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية، وتعزيز الرأسمال البشري وتقويته وبناء مجتمع العلم والمعرفة وملاءمة المدرسة المغربية مع التحولات التكنولوجية التي يقتضيها امتلاك كفاءات ومؤهلات جديدة”.

وأكد على أن الشباب ثروة وطنية كبيرة ورأسمال تنموي حقيقي يجب الاستثمار فيه من خلال التأطير والتكوين الجادين، وتبني فلسفة إصلاحية جديدة تواكب التطورات التي تعرفها المجتمعات المعاصرة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وذلك من خلال “الاحتضان المؤسساتي والمجتمعي المبني على برامج هادفة قائمة على ترسيخ قيم الإنسية المغربية والوطنية والتفكير الجماعي والمشترك لبناء مستقبل أفضل للوطن والإنسان معا”.

كما أشار ذات المصدر إلى أهمية البناء المؤسساتي الرصين لمختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وتحديث بنياتها وتثمين برامجها التربوية في تعزيز روح المواطنة لدى فئة الشباب.

وأبدت الجمعيتان استعدادهما التام للمساهمة الجادة والمسؤولة، إلى جانب مختلف الإطارات والمؤسسات الجمعوية والتربوية والشبابية الوطنية “في تعزيز روح الأمل والتفاؤل لدى الشباب، والعمل على اقتراح وتنزيل مختلف السياسات والبرامج الموجهة لفئة الشباب”.

وخلص النداء إلى استعداد الجمعيتين “لخلق فضاءات للإنصات والاستماع للشباب والشابات، والتواصل المباشر معهم بكل ربوع المملكة، في المدن والقرى والهوامش والمداشر، وإشراكهم في صناعة القرار التنموي وابتكار الحلول واقتراح البدائل لإدماجهم في المجتمع”.

*عبيد الهراس