story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

مدرسون للأمازيغية يقاطعون مهامهم احتجاجاً على كيفية تنزيل ورش “تعميم اللغة”

ص ص

أعلن أساتذة للغة الأمازيغية عزمهم مقاطعة عدد من ساعات العمل ومهام وتكوينات على مستوى مدارس الريادة احتجاجاً على إقصائهم من منح هذه الأخيرة، وخروقات “يعرفها ورش تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في سلك التعليم الابتدائي”.

ودعت التنسيقية الجهوية لأساتذة وأستاذات اللغة الأمازيغية بالدار البيضاء سطات، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إلى “مقاطعة كل المهام التي ليست من اختصاصهم داخل ما يسمى بمدرسة الريادة، وتكوينات هذه الأخيرة التي تقصي اللغة الأمازيغية بذرائع واهية”، إضافة إلى مقاطعة استكمال الحصص خارج المؤسسة الأصلية وعدم قبول الاشتغال في أكثر من مؤسسة، ومقاطعة 30 ساعة “مع الاشتغال ب 24 ساعة فقط كباقي الأساتذة المتخصصين مع عدم تجاوز 8 أفواج انسجاماً مع المذكرة الوزارية رقم 130”.

وقالت التنسيقية إن التعميم التدريجي للغة الأمازيغية في السلك الابتدائي “انحرف عن مساره الحقيقي وعرج ناحية تعميم الأساتذة بدلاً عن المادة”، مستنكرة مذكرة للمديرية الإقليمية في بنمسيك تنص على اشتغال معلم اللغة الأمازيغية “مع تسعة أفواج بمجموع 30 ساعة، بمعدل ثلاث ساعات لكل فوج إضافة إلى 3 ساعات مخصصة للدعم ومعالجة التعثرات وأنشطة الحياة المدرسية”، متسائلة بشأن كيفية تنزيل ذلك على أرض الواقع “في ظل الاشتغال بأنصاف ساعات بالكاد تكفي لتمرير الأنشطة البيداغوجية المقررة مع هدر لجلها في الانتقال بين القاعات والأفواج”.

واعتبرت “هذه الاجتهادات تعبيراً عن عدم معرفة بحيثيات اللغة الأمازيغية داخل الفصول الدراسية”، مشددة على أنها “تتنافى والمذكرات المنظمة لتخصص اللغة الأمازيغية”، خاصة المذكرتين 133 و116.

ونددت تنسيقية أساتذة اللغة الأمازيغية بإقصائهم من منح مؤسسات الريادة إسوة بزملائهم وزميلاتهم، وهو ما يكرس حسب نص البلاغ “الميز واللامساواة واللاعدالة الأجرية بين الأطر التربوية”، وكذلك بما وصفته ب”التلكؤ والارتجالية” في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية أفقياً وعمودياً في قطاع التربية والتعليم.

كما رفضت تكليف أساتذة اللغة الامازيغية بمواد أخرى خارج تخصصهم، لافتة إلى أنه يجري “إرغام” أساتذة اللغة الأمازيغية من قبل بعض المدراء “على تمرير روائز التقويم وتقديم الدعم في مواد الرياضيات والفرنسية والعربية، وإصدار تكليفات تعسفية وتعيينات انتقامية بؤسسات أخرى”، في الوقت الذي يتم فيه إقصاء اللغة الأمازيغية.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أعلنت، في أبريل الماضي، مخططها لتسريع وتيرة تعميم اللغة الأمازيغية في مؤسسات التعليم الابتدائي برسم الموسمين الدراسين 2024/2025 و2025/2026، بهدف تحقيق نسبة تعميم تصل إلى 50 في المائة. 

وقالت في المذكرة، التي توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منها، إن تحقيق النسبة نفسها يحتاج خطة تطبق على مرحلتين وتقوم على تعيين 600 أستاذ متخصص في تدريس اللغة الأمازيغية ممن تم توظيفهم خلال الموسم الدراسي الحالي في 600 مؤسسة تعليمية لا يشملها تدريس اللغة الأمازيغية. 

وأوضحت أنه سيتم تكوين 2000 أستاذ لتدريس الأمازيغية إلى جانب المواد التعليمية الأخرى في المؤسسات التي لا يشملها البرنامج وذلك ابتداء من العام الجاري، مشيرة إلى أن تنفيذ هذه الخطة “سيمكن من تغطية ما يفوق 2000 مؤسسة تعليمية ابتدائية إضافية سيشملها تدريس اللغة الأمازيغية في أفق السنة الدراسية 2025/2026، بما سيسمح ببلوغ نسبة التغطية المستهدفة في إطار مخطط التنزيل المتدرج لتعميم الأمازيغية في المؤسسات الابتدائية”.