فيضانات طاطا.. بنعبدالله يدعو إلى تدخلات أوسع وإمكانيات أكبر لمساعدة الساكنة
دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبدالله إلى القيام بتدخلات مستعجلة من أجل إنقاذ الضحايا وتقديم المساعدة للمتضررين من السيول الجارية التي تعرفها عدد من المدن والأقاليم بالجنوب الشرقي للمملكة منذ يوم أمس الجمعة 20 شتنبر 2024.
وقال بنعبدالله في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك، إن الوضعية كارثية في هذه الأثناء بإقليم ومدينة طاطا”، مضيفا أن “أخبارا محلية تتحدث عن أشخاص مفقودين، وطرق مقطوعة، ومنازل مهددة، وساكنة مفزوعة، وخسائر فادحة، بعد تساقطات مطرية وفياضانات غير مسبوقة”.
وشدد المسؤول الحزبي على أن “الحاجة مستعجلة إلى تدخلات أوسع وإمكانيات أكبر، لمساعدة الساكنة في هذه المحنة الصعبة”.
وخلص المتحدث ذاته، بتوجيه تحيته لكل السلطات المدنية والعسكرية والهيئات المنتخبة على مجهوداتها الكبيرة.
وخلفت الأمطار الطوفانية التي عرفتها مدينة طاطا وعدد من مدن وأقاليم الجنوب الشرقي للمملكة، في حصيلة مؤقتة حتى الآن، 4 وفيات و12 شخصا لازالو في عداد المفقودين، حسب معطيات غير رسمية.
وأكدت مصادر محلية من عين المكان في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن حصيلة الوفيات الناجمة عن انقلاب حافلة للركاب على مستوى مدخل مدينة طاطا ليلة أمس، بعدما جرفتها السيول القوية، ارتفعت إلى 4 وفيات و12 شخصا لازالو في عداد المفقودين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين، 5 منهم لازالول يتلقون الاسعافات الضرورية بأحد مستشفيات المدينة”.
وكانت السلطات المحلية بإقليم طاطا، قد أفادت، في وقت سابق من يومه السبت 21 شتنبر الجاري، أنه وعلى إثر التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة، تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى واد طاطا، خلفت، في حصيلة مؤقتة، مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة.
وإلى جانب ذلك، تعرف المنطقة خسائر كبيرة على مستوى البنيات التحتية، حيث كشف الناشط المدني بمدينة طاطا محمد الهيلالي، “انهيار عدد من القناطر، وانقطاع جل الطرق المؤدية إلى مدينة طاطا وباقي الدواوير المتواجدة بالمنطقة، وهو الأمر الذي يعيق وصول فرق الإنقاذ إلى عدد من الدواوير والنقط التي تطلق نداءات استغاثة منذ عصر يوم أمس”.
وسجل المتحدث ذاته، تدخل السلطات المحلية بمدينة طاطا منذ ليلة البارحة، من أجل تقديم المساعدة للمتضررين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ضحايا وممتلكات، مشيرا في نفس الوقت إلى “أن الأنباء لا زالت متضاربة بخصوص عدد الضحايا وحجم الخسائر”، في انتظار الإعلان عن أرقام رسمية تحصي حجم الخسائر بالمنطقة.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى إجلاء سكان عدد من الدواوير والمناطق المتضررة في انتظار تقديم المساعدة لهم، وكذلك انخفاض منسوب مياه وحمولة الوديان التي يمر عدد منها بعمق مدينة طاطا والدواوير المحيطة بها.
وخلص محمد الهيلالي إلى المطالبة، بتعزيز فرق الإغاثة بالطائرات، “لأن انقطاع الطرق وانهيار البنيات التحتية بسبب الأمطار الطوفانية يعيق تحرك الآليات ووصول فرق الانقاذ إلى المناطق المتضررة”، موضحا أن “الطرق والقناطر المؤدية إلى المستشفى الرئيسي كلها باتت مقطوعة”.