story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

من بينهم منيب.. مناهضو التطبيع يقدمون شكاية لوكيل الملك لمتابعة شباب زاروا إسرائيل في ظل الحرب على غزة

ص ص

قدمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، اليوم الأربعاء 18 شتنبر 2024، شكاية قانونية أمام وكيل الملك في الرباط، ضد أعضاء الوفد من الشباب المغاربة زاروا إسرائيل قبل أسابيع.

الشكاية، قدمها اليوم كل من عبد القادر العلمي، وأحمد ويحمان، وعلي بوطوالة، وعبد الحفيظ السريتي، ونبيلة منيب، وعزيز هناوي، ينوب عنهم سبعة محامين، من بينهم النقباء عبد الرحمان بنعمرو وعبد الرحيم الجامعي وعبد الرحيم بن بركة.

وطالب المشتكون بمتابعة الشباب المغاربة، بجريمة الإخلال بالاحترام الواجب لشخص الملك لكونه رئيس لجنة القدس، كما اتهموهم بتوظيف رحلتهم التي قالوا إنها سياحية “لنشر الحقد والعداء والكراهية ضد جذورهم العربية والإسلامية والأمازيغية الحقيقية، وعبروا عن معاداة وطنهم ورموز وطنهم وقيم وهوية شعبهم”.

وطالب المشتكون وكيل الملك، بمتابعة الشباب المغاربة الذين زاروا إسرائيل في أوج حربها على قطاع غزة، بإعطاء صورة غير الصورة المعروفة عن الرأي العام المغربي وعن شعب المغرب الرافض للتطبيع ولكل مساومة على كرامة حرية الشعب المغربي الرافض للحروب والمقاوم من أجل التحرر، حسب نص الشكاية.

وحسب المذكرة المقدمة إلى وكيل الملك، فإن المسافرين لإسرائيل والذين اجتمعوا بمسؤولين فيها يجب أن يتابعوا بـ”جريمة إهانة العلم المغربي خلال اجتماع لهم، وجريمة المس بالمعتقدات الدينية وخلق الاضطراب في هدوئها والمس بحرمة الموتى بالقذف في شخص النبي محمد بنعته والقول إنه كان في فترة ما صهيونيا”.

ومن بين ما حملته مذكرة المشتكين، اتهامات لزائري إسرائيل في ظل الحرب على غزة بـ”تكوين عصابة لارتكاب جرائم ذات طبيعة إرهابية بعمق إديولوجي وسياسي”.

وكان شباب مغاربة، من بينهم طلبة في جامعة الأخوين، قد أثاروا الكثير من الجدل، بزيارتهم لإسرائيل، ولقائهم مع مسؤولين إسرائيليين كبار.

ويتعلق الأمر بشباب قالوا إنهم ينتمون إلى جمعية “شراكة”، نظموا قبل شهرين زيارة إلى إسرائيل، التقوا خلالها رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحنا، ومئير بن شباط، رئيس “معهد الإستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي”، والذي كان يشغل منصب مستشار الأمن القومي في إسرائيل، ويد إسرائيل التي وقعت الاتفاق الثلاثي مع المغرب وأمريكا قبل أزيد من ثلاث سنوات.

وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقاطع فيديو للشباب المغاربة، الذين قدر عددهم بـ23 شاب، في ضيافة المسؤولين الإسرائيليين، منهم مائير بن شباط وهو يحدثهم بالدارجة المغربية، وأخرى ظهروا وهم يرقصون فيها في حفلات بالأراضي المحتلة.

وانتشر مقطع لبن شباط وهو يتحدث للشباب المغاربة عن عملية “طوفان الأقصى” وأحداث “7 أكتوبر”، وقال لهم “السنوار وحماس عملو لنا عملة، غفلونا”.

كما نقلت صحف إسرائيلية، منها “جيروزاليم بوست” تصريحات للشباب المغاربة، منهم طلبة الأخوية، يتمسكون فيها بالعلاقات المغربية مع إسرائيل، ويهاجمون مناهضي التطبيع.

جمعية “شراكة” التي تقول إنها منظمة الزيارة، عرّفت الرحلة بكونها ويارة لوفد شبابي مغربي لإسرائيل من أجل “بحث مستقبل التطبيع مع إسرائيل في ظل الحرب الدائرة في غزة وضرورة استمرارها حتى تحقيق أهدافها”.

وكان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أول الهيئات المغربية إثارة لموضوع هذه الزيارة، وعبر عن إدانته لها، خصوصا أنها تبرمج في سياق مطبوع بالعدوان على غزة والإبادة الجماعية في حق أهلها.

يشار إلى أن الزيارات بين المغرب وإسرائيل كانت قد تأثرت بأحداث “7 أكتوبر”، حيث علق المغرب رحلاته المباشرة لإسرائيل، وأكدت تقارير تسجيل انخفاض كبير فيها.

في المقابل، وعلى الرغم من التأثر الكبير للزيارات بين البلدين في الأشهر الماضية إلا أنها لم تتوقف بشكل كلي، وأشار تقرير حديث لمعهد “أبراهام” إلى أن المغرب استقبل خلال شهر مارس الماضي “حوارا للأديان” شارك فيه حاخامات إسرائيليون وسياسيون مغاربة، فيما لم تتمكن منظمة إسرائيلية، من إقامة مؤتمر كانت متمسكة بتاريخ انعقاده في شهر ماي الماضي بالدار البيضاء، وقالت إن “احتجاجات المغاربة من أجل غزة قلبت الموازين”.