بعد حادث الانفجارات.. شركات الطيران تعلق رحلاتها نحو بيروت وتل أبيب
أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها الجوية نحو بيروت وتل أبيب، وذلك على خلفية التوتر وحالة التأهب القصوى لنشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، بعد حادث انفجار مئات أجهزة الاتصال من نوع “البيجر” التي يستخدمها عناصر حزب الله في مناطق عدة في لبنان أمس الثلاثاء، والذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح نحو 3000 آخرين.
وذكرت شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” أمس الثلاثاء تعليق رحلاتها قائلة: “بسبب التغير الأخير للوضع الأمني، قررت مجموعة لوفتهانزا للطيران تعليق كل الرحلات من تل أبيب وطهران وإليهما بمفعول فوري”.
وأضافت في بيان لها أن “هذا الأمر يسري حتى 19 سبتمبر الجاري”، موضحة أنه “خلال هذه الفترة ستتجنب الخطوط الجوية لمجموعة لوفتهانزا المجال الجوي لإسرائيل وإيران”.
من جهتها، أقدمت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) هي الأخرى عن تعليق رحلاتها إلى كل من تل أبيب وبيروت حتى يوم غد الخميس “بسبب الوضع الأمني” في إسرائيل ولبنان.
وأفادت بأن “استئناف العمليات سيبقى خاضعا لتقييم يومي للوضع الميداني”، مشيرة في نفس الوقت إلى أنها تتابع باستمرار تطورات الوضع الجيوسياسي في الدول التي تخدمها طائراتها وتحلق فوقها من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن لطائراتها وركابها.
إضافة إلى ذلك، قررت كل من الخطوط الجوية السويسرية الدولية وخطوط بروكسل الجوية تأجيل رحلاتهما إلى تل أبيب خلال الـ48 ساعة القادمة.
وفي السياق، نقلت قناة “12” العبرية، منتصف الشهر الماضي، أن عدد شركات الطيران الأجنبية التي علقت رحلاتها من وإلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بلغ 20 شركة حتى الأسبوع المنصرم.
وقالت القناة، في تقرير لها، إن “المزيد من شركات الطيران الأجنبية تتخذ قرارات بتعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل، بينما تمدد أخرى فترة تعليق رحلاتها، وذلك على خلفية التوترات الأمنية المتصاعدة” بمنطقة الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الإعلانات بعد أحداث الانفجارات المتعددة التي طالت المئات من أجهزة الاتصال اللاسلكي “البيجر”، في مناطق مختلفة في لبنان، وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين بجروح.
وقد حمّل حزب الله اللبناني، دولة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفجير أجهزة الاتصال التي يحملها عناصره في لبنان، حيث قال في بيان رسمي، إنه “بعد تقصي الحقائق والبيانات والمعلومات – إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن العدوان. والعدو سينال القصاص المناسب”
وأضاف أن “العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ولا يحتسب”.