الإمارات تقترح نشر قوات عربية يشارك فيها المغرب لتأمين محور فيلادلفيا بقطاع غزة
كشفت صحيفة العربي الجديد القطرية أن الإمارات العربية المتحدة اقترحت على جمهورية مصر العربية نشر قوات عربية لتأمين محور فيلادلفيا الذي يفصل مصر عن قطاع غزة والذي يسيطر عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر بسبب الحرب الإجرامية التي يشنها على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحيفة القطرية أن الإمارات العربية المتحدة تعول على مشاركة المغرب وموريتانيا وجيبوتي في تشكيل هذا التحالف العربي، مؤكدة أن المشروع تمت مناقشته بالفعل مع الدول المعنية .
وأفاد المصدر ذاته بأن القاهرة “تسلمت أخيراً اقتراحاً مقدماً بشأن نشر قوات عربية في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) في إطار دور وسيط تقوم به أبوظبي حول الترتيبات المتعلقة باليوم التالي في قطاع غزة، في حال توقُّف الحرب”.
وسبق أن تم ذكر اسم المملكة المغربية ضمن هذا المشروع، منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وسعت إدارة بايدن، في ماي الماضي، إلى حشد الدعم بين الدول العربية لتشكيل قوة حفظ السلام التي سيتم نشرها في غزة لملء فراغ السلطة بمجرد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقًا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وكشف اليومية البريطانية حينها أن مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب يدرسون هذه المبادرة. مبرزة أن دولا أخرى رفضت، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، نشر قوات على الأرض خوفًا من أن يُنظر إليها على أنها متواطئة مع إسرائيل، لكنها منفتحة على وجود قوة دولية تعمل في القطاع.
وأضافت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن البيت الأبيض “ليس على استعداد لنشر قوات أمريكية كجزء من أي قوة لحفظ السلام”، وذلك وفقًا لعدد من المسؤولين الغربيين والعرب الذين اطلعوا على المناقشات.
ومن جانبها، كانت الحكومة الإسرائيلية، قد تحدثت هي الأخرى عن تعيين مسؤول تنفيذي عسكري إسرائيلي “مؤقت” في غزة سيكون مسؤولاً عن الاحتياجات الإنسانية” للفلسطينيين، حسبما كشفته وسائل إعلام عبرية، في يناير الماضي.
وأضافت ذات المصادر حينها، أنه بمجرد إنجاز هذه الخطوة، “من المتوقع أن تتنازل تل أبيب عن السيطرة على قطاع غزة لتحالف الدول العربية، الذي سيتكون من المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين”، موضحة أنه، “باستثناء المملكة العربية السعودية، أقامت باقي الدول المقترحة بالفعل علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، قد طالب بدوره في أكتوبر الماضي بنشر قوة عربية في غزة. واقترح أن تساهم مصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة، التي أقامت جميعها علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، في هذه القوة “لضمان أمن الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة”.
وللتذكير، فقد دعا البيان الختامي للقمة العربية العادية الثالثة والثلاثين، التي نظمت في 16 ماي 2024 في البحرين، إلى “نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.