كأس العالم..قصة كروية شيقة تعود لبداياتها في 2030

في تخليد رمزي لمرور مائة عام على أول نسخة من كأس العالم، تترقب الأوروغواي تنظيم حدث احتفائي كبير خلال مونديال 2030، على أرضية ملعب سينتناريو بالعاصمة مونتيفيديو، الذي احتضن أولى مبارايات البطولة عام 1930.

مئوية التأسيس

بدأت قصة تنظيم كأس العالم بالأوروغواي عام 1929 حين تقدمت بطلب للترشيح إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لتنال شرف التنظيم بعد انعقاد مؤتمر برشلونة من قبل الاتحاد، في السنة نفسها.

وكانت عدة دول أوربية قدمت ترشيحها لاستضافة أول كأس العالم غير أن الأب الروحي لفكرة المونديال، رئيس الفيفا آنذاك الفرنسي جون رميه أنداك، دافع عن استضافته من قبل الأوروغواي باعتبار تزامن 1930 مع مئوية استقلالها.

الأب الروحي للمونديال اعتبر أيضا أن في تنظيم الحدث بالأورواغواي فيه تقدير للنجاح الذي حققه منتخبها في بطولة الألعاب الأولمبية لمرتين على التوالي في سنتي 1924 ثم 1928.

وقد شهدت البطولة الأولى، مشاركة ثلاث عشرة دولة، سبع منها من أمريكا اللاتينية، وأربع من أوربا، واثنتين من أمريكا الشمالية، دون وجود تصفيات مؤهلة للمشاركة، مع دعوة مفتوحة لجميع دول العالم، التي لم تتمكن العديد من منتخباتها، المشاركة في النسخة الأولى نظرا لبعد المسافة وارتفاع كلفة السفر عبر المحيط الأطلسي، رغم عرض الأوروغواي تحمل كافة تكاليف الدول المشاركة عند الاستضافة.

وكان المنتخب الأوروغواياني، قد فاز على جاره الأرجنتيني بأربعة أهداف لهدفين، أمام 68 ألف متفرج، ليتوج بأول لقب لكأس العالم في التاريخ.

عود على بدء

وفي 4 أكتوبر 2023، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تغيير جديد طرأ بخصوص كأس العالم 2030، حيث لن يقتصر تنظيمه على المغرب وإسبانيا والبرتغال التي اعتمد فيفا ترشيحها ترشيحا فريدا، بل ستقام ثلاث مباريات في ثلاث دول من أميركا اللاتينية هي الأرجنتين والبارغواي، والأورغواي التي ستسضيف حفلا خاصا بمرور مائة عام.