story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الدبلوماسية المغربية تتهم الجزائر بالوقوف وراء تسلل “البوليساريو” للقمم الدولية

ص ص

بعد أيام من الصمت، خرج مصدر دبلوماسي مغربي، للتعليق على المشهد واسع الانتشار الذي وثق خلال شهر غشت الماضي، حينما اندلع عراك بين دبلوماسي مغربي وآخر جزائري، على خلفية مشاركة وفد من جبهة “البوليساريو” الانفاصلية في اجتماع اجتماع تحضيري لقمة “تيكاد” بطوكيو.

ونصلت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، تصريحا لـ”مصدر دبلوماسي مغربي” يتهم فيه الجزائر بالوقوف وراء “تسلل” جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى القمم الدولية بوثائق رسمية صادرة عن السلطات الجزائرية.

وأكد المصدر نفسه، أن “البوليساريو” لم تتم دعوتها أو الاعتراف بها، رغم الضغوط الجزائرية التي قال إنه “استعملت فيها مليارات الدولارات من دافعي الضرائب الجزائريين التي يتم هدرخا من أجل البوليساريو”.

وتحدث المصدر ذاته عن اجتماع “تيكاد” الذي عقد في طوكيو بين 23 و25 غشت 2024، والذي شهدت الجلسة الأولى فيه حول الشراكة الاستثمارية بين اليابان وأفريقيا، حادثا غير متوقع وخلق إرباكا بين الحاضرين، تمثل في عراك بين ممثلي المغرب والجزائر بسبب حضور ممثل عن جبهة “البوليساريو”.

وقال المصدر المغربي، إن “تيكاد” لا يعترف بـ”البوليساريو” ولم يدعوها أبدا، متهما الدبلوماسية الجزائرية باللجوء إلى الاحتيال واستعمال وثائق كاذبة، والاعتداء الجسدي “الهمجي”، من أجل مشاركة الجبهة الانفاصلية في هذا الحدث.

وكان مقطع فيديو قد انتشر على نطاق واسع موثقا لما حدث، حيث ظهر ممثل البوليساريو جالسا على طاولة الاجتماع. وقبل بداية الجلسة، أخرج من محفظته خفية لوحة مكتوب عليها “الجمهورية الصحراوية”، ووضعها أمامه، ليتدخل ممثل المغرب لإزالة اللوحة، ويتعرض لهجوم عنيف من ممثل الجزائر.

غير أن اليابان سارعت في ما بعد إلى التأكيد على أنها لم توجه الدعوة إلى أي وفد من البوليساريو، موضحة أنها لا تعترف بهذه الجماعة المطالبة بانفصال الصحراء عن المغرب، وأن تسلل ممثل عن “البوليساريو” لا يغير شيئا من موقفها الثابت.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي أحدث فيها حضور ممثل عن جبهة “البوليساريو” توترات خلال مؤتمر “تيكاد”. ففي الدورة الأخيرة التي عقدت في تونس عام 2022، شارك وفد من “الجبهة”، مما دفع الوفد المغربي إلى الانسحاب.