السيول تغرق الجنوب الشرقي.. وفيات ومفقودين ومناطق منكوبة
مع تواصل أمطار غير مسبوقة منذ سنوات بأقاليم الجنوب الشرقي، شهدت عدة مدن وقرى مغربية، مساء السبت 7 شتنبر 2024، سيولاً جارفة مخلفة خسائر بشرية ومادية وهلعاً بين المواطنين الذين غادروا منازلهم في مجموعة من المناطق بحثاً عن ملجأ آمن بين الجبال أو في أسطح البنايات إلى ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد 8 شتنبر 2024.
وتسببت السيول في انهيار عدة بنايات بينها 7 منازل في قرية أوركضا سموكن التابعة لجماعة تمنارت الأكثر تضرراً بين القرى الجبلية المجاورة، والتي أكد أحد أعيان المدينة لصحيفة “صوت المغرب” وجود وفيات ومفقودين لا يُعلم عددهم حتى الساعة إلا أن مصادر مطلعة ذكرت في الساعات الأولى من اليوم وفاتين ومفقود واحد.
هذا وأكد مصدر آخر من جماعة أمطضي نواحي كلميم إعلان المنطقة منكوبة بعد انغلاق الطرق ووقوع خسائر مادية جراء السيول الجارفة، دون وقوع خسائر بشرية، في الوقت الذي اجتاحت فيه الفيضانات الطوفانية أيضاً بلدة أيت وافقت بإقليم تزنيت حيث سجل وفاة شخصين داخل سيارة جربتها السيول فيما جرى إنقاذ آخرين، وأزربي بتافراوت التي توفي فيهل مسن، وأيضاً تاكونيت بإقليم زاكورة.
كما لم تسلم أكادير من فيضانات الأمس، حيث شهد شاطئ في تغزاوت شمال المدينة، أمس السبت 7 شتنبر 2024، فيضان نهر اتجه نحو المصطافين دون تسجيل إصابات، بالتزامن مع وقوع خسائر مادية جراء أمطار غزيرة تشهدها بعض مناطق البلاد منذ أيام، كان آخرها الجمعة 6 شتنبر 2024 في ورزازات حيث أعاقت السيول حركة السير في عدد من شوارع المدينة، قبل تدخل السلطات المحلية من أجل نجدة السكان المتضررين.
وفي نشرة إنذارية من مستوى يقظة أحمر، كانت المديرية العامة للأرصاد الجوية أفادت، في وقت سابق، أن هذه هذه الظاهرة (60 – 100 ملم) مرتقبة السبت ابتداء من الساعة الثامنة ليلاً إلى الساعة الحادية عشرة ليلاً من اليوم الأحد بكل من عمالات وأقاليم طاطا، فكيك، الرشيدية، زاكورة، ورزازات وتنغير.
وأضاف أن تساقطات رعدية (30-60 ملم) تهم في مستوى يقظة “برتقالي”، كلا من عمالات وأقاليم تارودانت، ميدلت، أزيلال، الحوز وجرادة، إضافة إلى كلميم، وسيدي إفني وتيزنيت، السبت على الساعة الثامنة ليلا إلى اليوم الأحد على الساعة الحادية عشرة ليلا.
وفي ورزازات، قال مسؤول في مجلس بلدية مدينة ورزازات، للأناضول، إن “المدينة عرفت الليلة الماضية فيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي غمرت عددا من المناطق”.
وأضاف المسؤول مفضلا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، أن “هذه الفيضانات خلفت أضرارا بالممتلكات، وقطع طرقات”، دون مزيد تفاصيل.
وأكد أن “السلطات سخرت كل الوسائل لفك العزلة عن المناطق المحاصرة، وأعلنت التعبئة للأجهزة الحكومية المختصة، بما في ذلك عناصر الوقاية المدنية، دون تسجيل خسائر في الأرواح”.
بدوره، قال مسؤول بوزارة التجهيز والماء لموقع القناة الأولى المغربية، إن “الفيضانات التي شهدتها مناطق في الجنوب، أدت إلى قطع عدد من الطرق بمدينة ورزازات ونواحيها”.
وأضاف رئيس مصلحة التجهيزات الأساسية بمديرية الوزارة بورزازات، حميد السعيدي: “توقفت حركة المرور بالطريق الوطنية رقم 10 التي تصل إلى مدينة ورزازات، وكذا على مستوى الطريق الوطنية رقم 9”.
ولفت السعيدي إلى أن “مصالح وزارة التجهيز والماء والسلطات المحلية تعمل على فتح الطريقين”.