لوقف القوارب.. إسبانيا تعد موريتانيا بتسهيل الهجرة الشرعية لأبنائها نحو أوروبا
وقعت موريتانيا وإسبانيا، اليوم الأربعاء بنواكشوط، على مذكرة تفاهم حول الهجرة تتضمن بالخصوص تنفيذ مشروع تجريبي لاختيار عمال موريتانيين للعمل في إسبانيا.
وأكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ، الذي حل أمس بنواكشوط في زيارة عمل وصداقة، أن بلاده تعول على الالتزام الشخصي لرئيس الحكومة الإسبانية لتسهيل الهجرة الشرعية للموريتانيين إلى إسبانيا وأوروبا، وتشجيع الهجرة الدائرية للشباب الموريتانيين، وإعفاء جوازات السفر الوطنية الرسمية (جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات العمل) من تأشيرة “شنغن”.
وأضاف أنه تدارس مع رئيس الحكومة الإسبانية التحديات المشتركة الراهنة، والسبل والوسائل اللازمة لمواجهتها، بروح من التضامن والمسؤولية المشتركة، من خلال شراكات استراتيجية متوازنة وذات منفعة متبادلة.
من جهته قال رئيس الحكومة الإسبانية إن زيارته لموريتانيا تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية الممتازة ، موضحا أنه تم الاتفاق على عقد أول اجتماع رفيع المستوى بين موريتانيا وإسبانيا السنة المقبلة بنواكشوط، والذي سيكون فرصة جديدة لتكثيف العلاقات الثنائية.
وأبرز أنه تم خلال الزيارة بحث كيفية الإدارة المشتركة لقضية الهجرة “القضية المعقدة التي تؤثر على البلدين بطريقة كبيرة”.
وقال إن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع موريتانيا تسعى لتطوير نموذج للهجرة المنتظمة، وبالتالي الدائرية، معتبرا أنها صيغة سبق لإسبانيا أن طورتها بنجاح في بلدان مختلفة وهي أداة جيدة لإدارة تدفق المهاجرين بطريقة منظمة وقانونية.
وفي سياق آخر أكد رئيس الحكومة الإسبانية أهمية القارة الإفريقية بالنسبة لأوروبا ولإسبانبا خاصة، بالنظر للقرب الجغرافي والثقافي وكذا المصالح المشتركة.
وقال إن أفريقيا كانت دائما وستظل “أولوية ” في السياسة الخارجية الإسبانية، معلنا أن إسبانيا بصدد وضع استراتيجية جديدة ستتوج بتنفيذ 100 إجراء و 100 مبادرة ستشمل الأهداف الرئيسية لعمل إسبانيا الخارجي في إفريقيا.
ووقعت موريتانيا وإسبانيا أيضا إعلان نوايا حول مكافحة الجريمة المنظمة في إطار علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجانبين.