المغرب يواصل إحراز التقدم بصفقة قاذفة الصواريخ الأمريكية ويعزز قدرات مقاتلاته F-16
تم التعاقد أخيراً مع شركة لوكهيد مارتن لتصنيع منصات قاذفة الصواريخ المدفعية هيمارس وصواريخ “أتاكمز” لفائدة المغرب، الذي يواصل إحراز تقدم في عملية اقتناء هذه الأنظمة ضمن صفقة تضم أسلحة المواجهة المشتركة (JSOW)، ومركبات عسكرية متعددة الأغراض بقيمة فاقت إجمالي 750 مليون دولار، فضلاً عن تعزيز قدرات طائرات F-16 بصواريخ جديدة.
ويعد المغرب أول دولة في شمال إفريقيا تحصل على نظام قاذفة الصواريخ هيماريس، وثان دولة في المنطقة العربية بعد الأردن والإمارات، عقب موافقة وزارة الدفاع الأمريكية على صفقة تسليمه هذا النظام الذي أثبت فعاليته ضد القوات الروسية في حرب كييف وموسكو.
ويمكن لمنصة هيمارس، حسب موقع ديفانس ويب، حمل مجموعة من ستة صواريخ GMLRS أو صاروخ ATACMS واحد؛ ويشير الموقع إلى أن الصاروخ الباليستي الأخير قادر على الوصول إلى أهداف يصل مداها إلى 300 كيلومتر، بينما يبلغ مدى طلقات الصاروخ الأول 70 كيلومتراً، مع رأس حربي متشظ يساعد في تسديد ضربات دقيقة نحو الأهداف بوزن 100 كجم.
وطلب المغرب شراء 18 قاذفة من طراز هيماريس إلى جانب تسع مركبات متعددة الأغراض عالية الحركة، وقواعد صواريخ للتدريب، وأجهزة راديو، و18 مركبة إمداد من طراز FMTV، وثلاث شاحنات سحب من طراز FMTV، و18 مقطورة من طراز M1095 ومعدات أخرى، إلى جانب الذخيرة.
وتضم منصة “هيمارس” الأمريكية إلى قاذفات الصواريخ المتعددة WS-2D التي حصل عليها المغرب من الصين قبل ست سنوات، ويصل مدى صواريخها إلى 400 كيلومتر، مع حمل رأس حربي بوزن 200 كلغ، كما يمكن إطلاق ما يفوق ٥6 صواريخ من قاذفة واحدة، إضافة إلى اثني عشرة قاذفة الصواريخ أخرى حصل عليها من الصين أيضا قبل أزيد من 10 سنوات.
هذا وأبرم المغرب كذلك صفقة لتعزيز قدرات مقاتلات F-16 Viper بنوعين من الصواريخ، الأول يتعلق يصواريخ طراز Harpoo BlockII الخاصة بالأهداف العائمة، بينما يتعلق الطراز الثاني بصواريخ SLAM-ER، وذلك عقب كشف وكالة التعاون الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، عن بدء صنع مقاتلات F-16 من طراز Viper المتطورة، لفائدة المغرب الذي سيتسلم 24 وحدة منها في 2025، حسب المصدر ذاته.