story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

طالت الدجاج واللحم والسمك.. حماية المستهلك تطالب بمراقبة للأسعار لوقف ارتفاعها

ص ص

يواصل المغاربة مواجهة ارتفاع صاروخي في الأسعار بات يطال جل المواد الأساسية، بدأ باللحوم الحمراء قبل عيد الأضحى ثم عاد ليطالها بعده ليتجاوز سعرها المائة درهم، ووصل إلى الدجاج مؤخرا ليصل سعره إلى 30 درهم، وينتهي بالأسماك، ويسجل سعر أكثرها استهلاكا بين المغاربة، السردين، إلى حاجز العشرين درهم، وسط مطالب حماة المستهلك بتدخل حكومي.

وفي السياق ذاته، قال بوجمعة الموجي، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك الدار البيضاء في حديثه لـ”صوت المغرب” اليوم الأحد 18 غشت 2024، إن الارتفاع في الأسعار بات يطال كل ما يضع عليه المستهلك يده، مستغرا من التغير الدائم للأسعار “اليوم تشتري بثمن وغدا تشتري نفس المنتج بثمن آخر”.

وأوضح الموجي أن الوضع بات يستدعي مراقبة فعلية ودائمة للأسواق، وقال في هذا الصدد “نحتاج مراقبة فعلية ودائمة، هناك حرية في الأسعار ولكن المشكل هو أن كل واحد يبيع بالثمن الذي يريد”.

ويرجع الموجي الارتفاع المتتالي للأسعار إلى “المضاربة”، ويقول إن عدد المتدخلين في سلسلة البيع يصل في بعض المرات إلى سبعة متدخلين قبل وصول المنتج إلى المستهلك، ما بات يستدعي حسب قوله تدخلا صارما، لأن “الحلقة الأضعف هي المستهلك”.

الدجاج يواصل الارتفاع

في وقت كانت فيه لحوم الدجاج تشكل “ضالة” للعديد من المغاربة هربا من اللهيب الذي أضحى يطبع أسعار اللحوم الحمراء، صارت هي الأخرى تعرف ارتفاعا “ملهبا” مع توقعات بمزيد من الارتفاع خلال موسم الصيف الذي يشهد طلبا أكبر على هذه اللحوم خاصة في ظل تزايد المناسبات والأعراس ودخول الجالية المغربية من الخارج.

وفي السياق ذاته، قال يوسف العلوي، رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في حديثه لـ”صوت المغرب” ، إن سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج غير مذبوح ارتفع بالفعل.

وأرجع العلوي هذا الارتفاع الكبير في أسعار الدجاج إلى ما قال إنه ضغط كبير في استهلاكه، حيث ارتفعت نسب الإقبال عليه في الأسواق بشكل كبير أكبر بكثير من المتوقع، وذلك بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت إلى سقف الـ150 درهم للكيلوغرام الواحد.

وأضاف العلوي أن مربي الدواج، كانوا بالفعل على استعداد لارتفاع الاستهلاك والإقبال على منتوجهم كما هو الحال خلال كل صيف، وذلك نظرا لتزايد المناسبات الاجتماعية، منها الأعراس والولائم واستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلا أن الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء اربك سوق استهلاك الدواجن.

اللحوم فوق القدرة

في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ووصولها إلى مستويات قياسية، يحمل الباعة الحكومة مسؤولية ما آلت إلهي الأوضاع، بسبب ما يقولون إنه خلل في طريقة تدبيرها للحوار والأزمة التي تضرب القطاع.

وفي السياق ذاته، قال هشام جوابري، هشام جوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدارالبيضاء-سطات وأمين المال بالفيدرالية البيمهنية للفاعلين في قطاع المواشي في حديثه لـ”صوت المغرب”، إن أسعار اللحوم الحمراء وصلت إلى مستويات قياسية، حيث سجل وصول سعرهاخلال غشت الجاري في سوق الجملة بالدار البيضاء لـ110 دراهم للكيلوغرام للحم الغنم وما بين 85 و 90 درهم للحم البقر، مرجعا ذلك إلى قلة العرض وتزايد الطلب مع حلول فصل الصيف، حيث تكثر المناسبات الاجتماعية ويسجل دخول مغاربة الخارج.

وأوضح جوابري، أن الأزمة التي تسجل الآن لقلة العرض الناتج عن توالي سنوات الجفاف، تدبرها حسب قوله الحكومة بطريقة مرتبكة، متهما إياها بإقصاء هيئات مهنية من الحوار، منها هيئات فاعلة بشكل أساسي في قطاع استيراد المواشي.