story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الطقس |

يوليوز 𝟐𝟎𝟐𝟒 ثاني أكثر الشهور حرارة عالميًا وتادلة تتجاوز الـ48 درجة فيه

ص ص


أعلن مرصد “كوبرنيكوس” للتغير المناخي التابع للاتحاد الأوروبي، الخميس15 غشت 2024، أن شهر يوليوز 2024 سجل ثاني أعلى درجة حرارة على الإطلاق لهذا الشهر. حيت أن متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر يوليوز 2024 بلغ 16.91 درجة مئوية، أي أقل بـ 0.04 درجة مئوية فقط مقارنة بمتوسط درجة الحرارة لنفس الشهر من سنة 2023 والذي يعتبر حالياً الشهر الأكثر حرارة على الإطلاق.

وفي السياق ذاته، قالت المديرية العامة للأرصاد الجوية، إن على مستوى المغرب يعتبر شهر يوليوز 2024 في المركز الحادي عشر من بين أكثر الأشهر حرارة منذ عام 1981 مقارنة بالمعدل الطبيعي مع متوسط فارق في درجة الحرارة أعلى من المعتاد بلغ +0.76 درجة مئوية مقارنة بالفترة المرجعية 1991-2020. وبلغ متوسط درجة الحرارة لهذا الشهر 26.07 درجة مئوية.

وشهد البلاد خلال شهر يوليوز 2024 موجتين متتاليتين من الحرارة، مع تسجيل درجات حرارة قياسية في عدة مناطق من البلاد حيت أن الموجة الأولى، التي استمرت من 9 إلى 16 يوليوز 2024، شهدت تجاوز درجات الحرارة القصوى 40 درجة مئوية في بعض المناطق: 42.8 درجة مئوية سجلت ببوعرفة، 44.5 درجة مئوية بالرشيدية، 44.4 درجة بمراكش و43.2 درجة بورزازات. في ميدلت، تم تجاوز الرقم القياسي المسجل لشهر يوليوز في سنة 1945 بوصول درجة الحرارة إلى 40.7 درجة مئوية في 11 يوليوز 2024.

أما الموجة الثانية، التي امتدت من 22 إلى 25 يوليوز 2024، فقد كانت أكثر حدة، حيث تم تسجيل درجة حرارة قصوى في قصبة تادلة خلال يوم الثلاثاء 23 يوليوز بلغت 48.3 درجة مئوية، كما سجلت ببني ملال: 47.7 درجة وسجلت 47.6 درجة بمراكش.

هذا وحطمت شفشاون رقمها القياسي لدرجات الحرارة لشهر يوليوز بتسجيل 43.4 درجة مئوية في 19 يوليوز 2024. أما إفران، المعروفة بمناخها المعتدل عادةً في الصيف، فقد شهدت أيضاً درجات حرارة قياسية بوصول الحرارة إلى 37.8 درجة مئوية في 23 يوليوز 2024.

وتُعزى هذه الموجات من الحرارة التي عرفتها البلاد خلال شهر يوليوز حسب المديرية إلى ظاهرة الشركي، التي كانت شديدة بشكل خاص خلال الموجة الثانية من الحرارة. وهي ناتجة عن نشاط المنخفض الصحراوي وامتداده نحو جنوب البلاد، مما عمل على صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو وسط وجنوب شرق البلاد، وانتقلت تدريجا نحو السهول الداخلية لشمال البلاد.

وشملت هذه الموجة الحرارية بالخصوص الأقاليم الجنوبية وسوس، وسهول تادلة، والحوز، والرحامنة، والشياضمة، وتانسيفت هضاب الفوسفاط ووالماس، بالإضافة إلى المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية للبلاد.

وبين هاتين الموجتين، شهدت المناطق الجبلية هطول أمطار معتدلة، وزخات رعدية، مع تساقط متفرق للبرد أحيانا.