مطالب بعدم السماح لمسؤول إسرئيلي بدخول المغرب بعدما وصف المغاربة بالحيوانات
بعد تداول أخبار حول مباشرة حسن كعيبة مهامه نائباً لمدير مكتب اتصال دولة الاحتلال بالرباط، اعتبر عزيز هناوي السماح للدبلوماسي الإسرائيلي المذكور بدخول المغرب “جريمة بحق المغاربة وإهانة لهم، وطعنة لفلسطين”، مطالباً بتوضيحات في هذا الشأن.
وساءل الكاتب الوطني للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، وزير الخارجية ناصر بوريطة: “بعيداً عن التطبيع، هل من القواعد الدبلوماسية استقبال مسؤول أجنبي يصف المغاربة بالحيوانات؟”، مشيراً إلى أن حسن كعيبة الذي أعلن توليه مهام دبلوماسية بالرباط “كان قد شتم المغاربة، بعد مسيرة مليونية بالعاصمة قائلاً: ليسوا بشراً. هذا يعني حيوانات”.
وشدد هناوي، خلال مشاركته في مسيرة وطنية دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين يوم أمس السبت 3 غشت الجاري بالرباط، على أن من يصمت أمام إهانة الدبلوماسي الصهيوني للمغاربة، ولا يعبر عن رفضها “يقر بأنه معني بوصف كعيبة”.
وبدوره اعتبر عبد الحفيظ السريتي عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن كلام كعيبة الذي وصف فيه المغاربة بالحيوانات “تهتز له الجبال”، متسائلاً كيف نوافق “على أن تطأ قدمه أرضنا؟”، ومطالباً بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط نهائياً، وطرد جميع موظفيه كمقدمة لقطع العلاقات مع إسرائيل.
وكان حسن كعيبة المتحدث السابق باسم الخارجية الإسرائيلية بالعربية، قد أعلن في وقت سابق من شهر يوليوز المنصرم، تعيينه في مركز دبلوماسي بمكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط، وذلك مصرحاً لوسائل إعلام، بأنه “سيلتحق بمكتب الاتصال بالعاصمة الرباط، مع بداية غشت 2024″، في ظل استمرار حراك المغاربة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.
الإعلان عن تعيين كعيبة، لم تكشف عنه أي جهة إسرائيلية، سواء وزارة الخارجية أو الحكومة، غير أنه جاء على لسانه في تصريحات إعلامية، بعد يوم من إعلانه عن مغادرة منصبه كمتحدث بالعربية باسم الخارجية الإسرائيلية، ومعلنا في الوقت ذاته عن انتقاله لـ”منصب جديد” في الدبلوماسية الإسرائيلية لكن “خارج البلاد هذه المرة”.