شوارع الرباط تنتفض غضباً لاغتيال إسماعيل هنية وتندد بالجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين
حج عشرات الآلاف من المغاربة صباح اليوم السبت 03 غشت 2024، إلى شوارع الرباط في مسيرة شعبية تضامنية مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، ومنددة باغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية -حماس-، يوم الأربعاء 31 يوليوز لمنصرم، بالعاصمة الإيرانية طهران.
وردد المتظاهرون شعارات قوية نددوا من خلالها باستمرار الجرائم الإسرائيلية في حق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر، رافعين شعارات المجد والخلود للمقاومة الفلسطينية، من قبيل “يا سرايا يا قسام لا تراجع لا استسلام، يكفينا.. يكفينا.. يكفينا من حروب… أمريكا.. أمريكا.. عدوة الشعوب”، وغيرها من الشعارات الغاضبة والمستنكرة لسياسة التقتيل والتهجير التي تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين.
كما رفع المشاركون صورا للشهيد إسماعيل هنية، والأعلام والكوفية الفلسطينية في المسيرة التي جابت شارع محمد الخامس بعمق العاصمة الرباط.
وتأتي هذه المسيرة الشعبية كذلك، استجابة لنداء هنية الذي دعا قبل استشهاده إلى جعل يوم الثالث من غشت “يوماً وطنياً ودولياً لنصرة غزة والأسرى”.، وأيضا من أجل التنديد باغتياله.
وبجانب هذه الشعارات، طالب المتظاهرون السلطات المغربية بقطع علاقات التطبيع الديبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مرددين شعار، “الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
وفي السياق، أدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة الجنازة على جثمان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بعد صلاة الجمعة يوم أمس في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وفود من عدد من الدول العربية والإسلامية من بينها المغرب،
وأم المصلين في صلاة الجنازة القيادي في حماس خليل الحية، فيما شاركت شخصيات من العالم العربي والإسلامي في الجنازة، على رأسها أمير قطر حمد بن تميم، وبينها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، ومسؤول العلاقات الخارجية في حزبه رضا بنخلدون، ليتم نقل الجثمان ليوارى الثرى في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.
وكانت مدن مغربية عدة شهدت، يومي الأربعاء والخميس المنصرمين، خروج آلاف المغاربة في نحو 20 مظاهرة شعبية، بينها مسيرات حاشدة في مدن الدار البيضاء وطنجة والجديدة، احتجاجاً على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية.
وندد المتظاهرون بسياسات الاغتيال التي تستهدف القيادات الفلسطينية في وقفة شعبية أمام البرلمان بالرباط، أمام البرلمان حملوا خلالها صور القيادي الفلسطيني البارز إسماعيل هنية، منددين بما وصفوه بـ”الاغتيال الجبان” في حقه، مع الهتاف بشعارات تطالب بإسقاط التطبيع، وأخرى تشيد بصمود المقاومة الفلسطينية وتندد بالدعم الأمريكي لجيش الاحتلال.