عبد القادر اعمارة يستقيل من العدالة والتنمية
أعلن الوزير السابق في حكومتي عبد الإله ابن كيران وسعد الدين العثماني، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد القادر اعمارة، عن استقالته من الحزب وجميع هيئاته.
وقال وزير الطاقة والمعادن والتجهيز والنقل في حكومتي العدالة والتنمية، في تدوينة نشرها صباح اليوم الاثنين على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن استقالته تأتي “بعدما آلت إليه تجربة الحزب”، وذلك بعد يومين من إصدار أمانة الحزب لبلاغ ربط فيه بين وقوع الزلزال و “كثرة المعاصي والذنوب” لا زالت تبعاته مستمرة.
اعمارة، الذي كان قد ابتعد عن الحياة الحزبية منذ عودة عبد الإله ابن كيران إلى قيادة العدالة والتنمية، ينضم إلى عدد من القياديين الذين استقالوا أو جمدوا نشاكهم في صفوف الحزب الإسلامي، ومنهم زميلهم في الحكومتين السابقتين عزيز رباح، والذي كان قد أعلن تجميد عضويته في الحزب.
البلاغ الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي تفاعل فيه الحزب مع الزلزال الذي ضرب المغرب قبل أسبوعين وتبعاته، كان قد أثار جدلا واسعا، بسبب الأفكار التي حملها، وذلك بعد ربطه زلزال الحوز بـ”المعصية واعتباره تذكيرا بالرجوع إلى الله تعالى”.
وجاء في البلاغ أنه “من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر، وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى: “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني الرجوع إلى الله ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا”.
حالة الغليان داخل الحزب، بسبب البلاغ الأخير، عكستها تعليقات عدد من الأعضاء والقيادات السابقة، منهم ما جاء في تعليق لعبد الصمد الادريسي، العضو السابق في الأمانة العامة، والذي قال أنه لا يرى سبيلا لعدم إعلان رفض هذه الفقرة في بلاغ الحزب، والاختلاف مع مضمونها، سواء من حيث مدلولها وفهمها دينيا، بل وحتى سياسيا.