الوضعية الفلاحية “الصعبة” بفكيك تسائل الوزير محمد صديقي
طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ الوضعية الفلاحية بإقليم فجيج، من الأوضاع التي وصفها بـ”الصعبة” جراء الجفاف الحاد.
وفي هذا الصدد قالت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن “تأثيرات الظروف المناخية الصعبة، مع توالي سنوات الجفاف الحادة أثرت على الإنتاج الفلاحي الوطني”.
وأضافت النائبة البرلمانية عن جهة الشرق، أن الجفاف، أثر “على الظروف الاجتماعية والمعيشية للأسر التي تمتهن الفلاحة، والتي تعتبر مصدر عيشها الوحيد، خصوصا بالنسبة للفلاحين الصغار الذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة، نتيجة توقف نشاطهم الفلاحي بشكل كلي”.
وأضافت أن “الأمر يزداد حدة وقسوة بالمناطق الحدودية، كما هو الشأن بالنسبة للقرى الفلاحية بإقليم فجيج، وقرية أنباج جماعة بوعنان نموذجا”، مسترسلةً: “حيث كانت هذه القرى تراهن على البرنامج الوطني الفلاحي بجيليه، مخطط المغرب الأخضر، وبعده مخطط الجيل الأخضر، في دعم الفلاح الصغير، بالأولوية بهذه المناطق، وتثمين منتوجاته الفلاحية”.
كما كانت تراهن هذه القرى، وفق خنيتي، على “إحداث فرص شغل قارة لإنقاذ الشباب بهذه المناطق الحدودية من الفقر والهجرة، وتحفيزهم على إحداث مقاولات فلاحية، فضلا عن تعويل الفلاحين بهذه المناطق على تزويدهم بكميات مهمة من الشعير المدعم والصهاريج المائية المتنقلة المدعمة، والحرص على شفافية توزيعها على من يستحقها”.
وساءلت النائبة البرلمانية، الوزير، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارةته للحرص على تنزيل المخطط الفلاحي المشار إليه بالمناطق الحدودية لتحقيق الأهداف المرجوة منه والتي تقوم، أساسا، على الفعالية الاقتصادية والعدالة المجالية والحفاظ على الموارد الطبيعية والواحات.
كما طالبته بالكشف عن “التدابير الاستعجالية التي سيتخذها للتخفيف من قسوة الجفاف وتدهور الفلاحة بهذه المناطق، تضيف النائبة البرلمانية.
وتخوض مدينة فكيك منذ أشهر حراكا ترفض فيه خوصصة مياهها التي تعتمد عليها الساكنة في كل أنشطتها اليومية بما في ذلك الأنشطة الفلاحية، وهي الأزمة التي لم تجد بعد طريقها نحو الحل بعد أن خاض الفيكيكيون أشكالا احتجاجية مختلفة قادت نشطاء إلى السجن.