حريق يلتهم 40 هكتارا من غابة “شرشارة” وخريطة تحدد المناطق المهددة بالحرائق- صورة
تواصل السلطات المغربية، إلى حدود اليوم الجمعة26 يوليوز 2024، إخماد حريق اندلع بغابة شرشارة نواحي مدينة تازة، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وقال المدير الإقليمي للوكالة المغربية للمياه والغابات في تازة، مراد الصعفدي، إن الحريق اجتاح 40 هكتارا من غابة شرشارة حتى الساعة 12:00 (ت.غ) من يوم الجمعة.
وأضاف الصعفدي: “الحريق لم يخلف أي خسائر في الأرواح حتى الآن بعد إجلاء سكان المناطق القريبة من الغابة”.
وتابع: “كل الجهود بذلت لإخماد الحريق، ونتوقع أن تنتهي عمليات الإطفاء بحلول مساء الجمعة”.
ومع بداية فصل الصيف، أصدرت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، خريطة تحدد فيها بدقة المناطق الأكثر عرضة للحرائق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت الوكالة أنه بناءاً على معطيات علمية، فإن الأقاليم الأشد عرضة لخطر الحرائق، والتي تصل درجة خطورتها إلى المستوى الأحمر، في أقاليم طنجة اصيلا، فحص انجرة، الناضور، تازة، خنيفرة، الصويرة، العرائش، تاونات، الحوز و بركان.
وفي السياق ذاته، صنفت الوكالة أقاليم شفشاون، تطوان، مضيق فنيدق، بني ملال، تارودانت، وجدة انكاد، الخميسات وتاوريرت، ضمن المناطق ذات خطورة المرتفعة، من المستوى البرتقالي.
أما أقاليم الحسيمة، القنيطرة، سيدي سليمان و أكادير إدا وتنان، فقد صنفتها ضمن المناطق ذات الخطورة المتوسطة.
واعتمدت الوكالة في خرائط تنبؤ على تحديد دقيق للمناطق الحساسة والمعرضة لخطر اندلاع الحرائق الغابوية، ابتداءا من يوم السبت 22 يونيو 2024 إلى يوم الاثنين 24 يونيو 2024، بعد تحليل البيانات المتعلقة خصوصا بنوعية الغطاء الغابوي وقابليته للاشتعال والاحتراق، والتوقعات المناخية والظروف الطبوغرافية للمناطق.
وبناء على ذلك، دعت الوكالة إلى توخي الحيطة والحذر من طرف الساكنة المجاورة للمجالات الغابوية أو العاملين بها وكذلك من طرف المصطافين والزوار، مشددة على ضرورة تفادي أي نشاط قد يسبب اندلاع الحريق، وإبلاغ السلطات المحلية بسرعة في حال رصد أي دخان أو سلوك مشبوه.
وفي ظل التحذيرات من تصاعد حرائق الغابات هذا الصيف، اتخذت الحكومة، مؤخرا، جملة من الإجراءات الوقائية والتقنية لمكافحة تلك الحرائق، والتي تهدف إلى التخفيف من حدة الخطر وتقليل الأضرار المحتملة.
وشمل ذلك إعلان الوكالة المغربية للمياه والغابات، الشهر الماضي، تخصيص ميزانية تبلغ 153 مليون درهم من أجل توفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق، عن طريق شراء سيارات إطفاء جديدة، وتكثيف دوريات المراقبة الأرضية والجوية للرصد المُبكر لأي بوادر حريق، وصيانة أبراج المراقبة الموجودة في الغابات لضمان مراقبة فعالة للمنطقة.
إضافة إلى تجهيز نقاط الحصول على المياه اللازمة لعمليات الإطفاء، وفتح وصيانة الطرق داخل الغابات لتسهيل وصول فرق الإطفاء إلى مواقع الحرائق، وصيانة مصدات النار بالغابات، وهي عبارة عن مناطق تم إزالة المواد القابلة للاشتعال منها لمنع انتشار حرائق الغابات.
إلى جانب التجهيزات الفنية وتكثيف المراقبة، أجرت السلطات تدريبات لفرق الإطفاء لتعزيز قدراتها على مواجهة حرائق الغابات.