عائشة الخطابي..رحيل آخر بنات محمد بن عبد الكريم الخطابي
شيعت يوم أمس الخميس إلى مثواها الأخير السيدة عائشة الخطابي أصغر بنات المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي. وغادرت الراحلة إلى دار البقاء عن عمر يناهز 81 سنة.
ولدت عائشة الخطابي أصغر بنات المقاوم البارز محمد بن عبد الكريم الخطابي، بطل معركة أنوال، في منفى والدها الإجباري بجزيرة لاريونيون الفرنسية، ودرست بمصر في منفاه الاختياري، حيث أمضت بدايات حياتها هناك وحصلت على شهادة الباكالوريا من المعهد الأمريكي للبنات بالقاهرة.
بعد وفات والدها “مولاي موحند” اختارت السيدة عائشة العودة إلى أرض وطنها المغرب على عكس كل إخوتها الآخرين الذين ظلوا في القاهرة، وأكملت الراحلة ما تبقى من حياتها في الدار البيضاء.
وخلال سنوات السبعينات، كانت عضوة نشيطة في الجمعية الإسلامية للإحسان. بالإضافة إلى كونها مستشارة بمؤسسة تحمل اسم والدها الراحل محمد بن عبد الكريم الخطابي. وشغلت منصب مديرة لمصحة خاصة بالدار البيضاء في الفترة الممتدة بين 1991 و2006.
ولم يرتبط اسم عائشة الخطابي، باسم والدها المقاوم البارز؛ بل كانت لها مواقف إنسانية وحقوقية عديدة من بينها سعيها في نيل عفو ملكي لفائدة المعتقلين على خلفية “حراك الريف”.
السيدة عائشة الخطابي، كانت شاهدة على زيارات وجوه بارزة في المقاومة والسياسة لوالدها، من بينهم المهدي بن بركة، والحبيب بورقيبة، وأحمد بن بلة، وتشي غيفارا، وآخرين.
وكانت الفقيدة عائشة الخطابي قد انتقلت إلى دار البقاء يوم الأربعاء بالدار البيضاء عن سن ناهز 81 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض.