الحكومة تؤجل قانون “مكفولي الأمة” بعد تغيير طبيعته
لم تصادق الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع المرسوم الذي كان من المقرر أن يمنح يتامى زلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر، صفة مكفولي الأمة، مقررة تحويله إلى مشروع قانون، يعرض على المجلس الحكومة الأسبوع المقبل.
وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إنه تقرر تأجيل المصادقة على مشروع القانون المذكور إلى اجتماع المجلس الحكومي المقبل.
مصادقة الحكومة على مشروع المرسوم اليوم، كانت ستسمح باستفادة أيتام الزلزال من صفة مكفولي الأمة مباشرة بعد صدوره في الجريدة الرسمية، فيما سيحتم تحويل مشروع المرسوم إلى مشروع قانون، مروره من البرلمان بغرفتيه وصدوره في الجريدة الرسمية قبل دخوله حيز التنفيذ.
وكان الملك محمد السادس، قد أعلن قبل أسبوع عن التكفل بالأطفال ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق عدة في المغرب، وذلك “بالتكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد، ومنحهم صفة مكفولي الأمة” بهدف انتشالهم من هذه المحنة وحمايتهم من جميع المخاطر وجميع أشكال الهشاشة التي قد يتعرضون لها للأسف بعد هذه الكارثة الطبيعية.
وخلال اجتماع ترأسه الملك محمد السادس الخميس الماضي خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، أعطى الملك أوامره بإحصاء الأطفال ضحايا زلزال الحوز ومنحهم صفة مكفولي الأمة.
وأعطى الملك أوامره للحكومة من أجل استعجال اعتماد مسطرة المصادقة على مشروع القانون اللازم للتكفل الفوري بالأطفال اليتامى، وذلك في أقرب الآجال بهدف انتشالهم من هذه المحنة وحمايتهم من جميع المخاطر وجميع أشكال الهشاشة التي قد يتعرضون لها للأسف بعد هذه الكارثة الطبيعية.
وتمنح صفة مكفولي الأمة للأطفال، حق الاستفادة من التعليم والتطبيب مجانا، والأسبقة في المدارس العليا والوظيفة العمومية، وهو نظام أطلق قبل ما يقارب العشرين سنة لفتح الباب أمام الأطفال يتامى شهداء القوات المسلحة الملكية للاستفادة، ما حتم تعديله لفتح الباب أمام الأطفال يتامى الزلزال للاستفادة من مميزاته.