ابن كيران: أنا سعيد لأن المغرب علم فرنسا البلوكاج
قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران إن “الديمقراطية لم تعد تقوم بدورها بتمثيل الشعوب”، وذلك في معرض تعليقه على تطورات الانتخابات الفرنسية الأخيرة التي أسفرت عن عودة المرشحة المؤيدة لإمانويل ماكرون إلى رئاسة البرلمان بعد دعم من اليمين، ما أحبط سعي اليسار للظفر بالمنصب.
وقال ابن كيران، في كلمة خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، السبت 20 يوليوز الجاري: “أنا اليوم سعيد لأن المغرب علّم فرنسا”، واصفاً ما حدث لتحالف اليسار بـ”البلوكاج السياسي”، وشبهه بما شهدته الساحة السياسية في المغرب عقب انتخابات 2016؛ حيث لم ينجح عبد الإله ابن كيران في تشكيل الحكومة ما ترتب عنه إعفاؤه وتعين العثماني في منصبه.
وأضاف الأمين العام للعدالة والتنمية رئيس الحكومة السابق: “أنا على الأقل استطعت الحصول على تعيين في منصب رئيس الوزراء المرة الأولى”، مشيراً إلى أن الزعيم اليساري جون لوك ميلنشون “لم يعد يتجرأ على عرض نفسه بعدما حدث (من بلوكاج لتحالفه) عقب الانتخابات البرلمانية”، وعاد للحديث عن فترة البلوكاج في المغرب مستدركاً: “لقد لعبوا بي ولعبت معهم لكن في النهاية ‘غلبونا’ بكل صراحة وتواضع”.
وفي حديث عن الوزن السياسي زعيم تحالف اليسار جون لوك ميلنشون ومواقفه من الحرب على غزة، لفت عبد الإله ابن كيران إلى أن “موقفه مشرف” في فرنسا كلها، لكن مع الأسف الشديد يضيف المتحدث ذاته “انظروا كيف تصرفوا معه، ومع ذلك فقد بقي له وزن سياسي في فرنسا والعالم”.
وكانت يائيل براون بيفيه المرشحة عن معسكر معاً، قد انتخبت مجدداً الخميس 18 يوليوز 2024، رئيسة للجمعية الوطنية الفرنسية أمام مرشحين من اليسار وأقصى اليمين، وذلك بعد تشكيل تحالف بين نواب يمين الوسط المؤيدين للرئيس الفرنسي واليمين المحافظ.
وحصلت يائيل براون بيفيه على 220 صوتاً، متقدمة على مرشح الجبهة الشعبية الجديدة ( تحالف اليسار) أندريه شاساني، الذي نال 207 أصوات.