انتعاش إنتاج العنب ينتظر اكتمال مشاريع تحلية ماء البحر

في ظل موجة الجفاف التي يعرفها المغرب للسنة السادسة على التوالي، تعرف “الفواكه الصيفية” تراجعا كبيرا في إنتاجها وجودتها، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث يشتكي العديد من المستهلكين الذين اعتادوا استهلاك هذه الفواكه خلال موسم الصيف من تراجع حاد في الجودة في مقابل ارتفاع في الأسعار.

في ذات السياق، يبرز تقرير لموقع “فريش بلازا” المختص في الأخبار الفلاحية تأثر إنتاج العنب بالمغرب بسبب موجة الجفاف المتوالية، مضيفا نقلا عن أحد منتجي ومصدري العنب أنهم أوقفوا جميع خطط التطوير الخاصة بهم في انتظار تنزيل حلول مثل تحلية مياه البحر ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ليتم تنفيذها، وهو ما سيستغرق بعض الوقت.

وأضاف المصدر أن “آفاق التطوير واعدة ولكنها تظل معتمدة على توفر المياه. لتطوير أصناف جديدة، وزيادة مساحة الزراعية، مؤكدا أن ذلك يبقى مؤجلا في الوقت الحالي.”

في المقابل، يتوقع مزارعون انتعاش إنتاج العنب الطازج هذا السنة، مقارنة بالتراجع الذي عرفه خاصة خلال السنة الماضية.

وحسب ذات الموقع فإن الموسم الماضي عرف موجات حر طويلة أدت إلى انخفاض الانتاج من هذه الفاكهة بحوالي 20 بالمائة، بالإضافة إلى تراجع كبير في الجودة، خاصة بالنسبة للأصناف الحمراء بدون بذور والتي لم تنجح في تحفيز الطلب.

وأكد أن الموسم الحالي سيعرف انتعاشا في الإنتاج، مضيفا أنه منذ الحصاد الأول للأصناف المبكرة مع نهاية ماي، “يعرف الإنتاج تحسنا واضحاً من حيث المحصول، والأحجام، ومستويات السكر وكذلك صلابة الفاكهة، وذلك عبر جميع الأصناف.”

وتابع المصدر المهني أن هذا الأمر ليس مفاجئاً بالنظر إلى التحسن الملحوظ في الظروف المناخية مقارنة بالموسم الماضي، حيث شهد الأخير فترات طويلة من الحرارة التي تجاوزت 40 درجة؛ غير أن هذا الموسم، لم تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة إلا لمدة ثلاثة أيام فقط. وهو ما ساعد على رفع الإنتاج مقارنة بالسنة الماضية.

ومع ذلك، يضيف المتحدث، أن هناك تفاوتات في الجودة بين المناطق، حيث كانت الحصادات في مراكش أفضل هذا الموسم من تلك في تارودانت.