أول طالب إسرائيلي يبدأ دراسته في المغرب
يتجه المغرب نحو تفعيل تعاونه مع إسرائيل في قطاع التعليم العالي بشكل كامل، بعد استقباله لأول طالب إسرائيلي في إطار برنامج للتبادل الدراسي في الجامعات المغربية وذلك بعد أزيد من سنة من توقيع وزارة التعليم العالي لاتفاقيات مع نظيرتها الاسرائيليىن تحت يافطة “تفعيل الاتفاق الثلاثي” الذي طبع المغرب بموجبه علاقاته مع اسرائيل بوساطة أمريكية.
وقال إيال دافيد، نائب رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي في الرباط، إن الجامعة الدولية بالرباط تستضيف الآن أول طالب إسرائيلي في إطار برنامج تبادل دراسي لمدة فصل دراسي كجزء من شراكتها مع جامعة بن غوريون في النقب، مضيفا أن “هذه مجرد البداية، ونتطلع إلى تعزيز المزيد من التبادلات الثقافية بين الطلاب الإسرائيليين والمغاربة في المستقبل”.
وسائل إعلام عبرية، كانت قد أعلنت قبل سنة أن أربعة طلاب مغاربة وصلوا إلى جامعة بن غوريون في النقب للمشاركة في فصل دراسي صيفي، في تعاون كان هو الأول من نوعه بين جامعة إسرائيلية ومغربية، في إطار برامج علوم البيانات والنظام الصحي بالجامعة، يجمع طلاب من جميع أنحاء العالم.
عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كان قد سعى لربط الجامعات المغربية بنظيرتها الإسرائيلية، باتفاقيات جديدة، وما وصل وزير اسرائيلي له ارتباط بالتعليم إلى الرباط إلا ووقع الميراوي اتفاقا معه، أولها كانت في شهر يوليوز من العام الماضي، مع وزيرة العلوم والتكنولوجية الاسرائيلية في مقر وزاته في الرباط، بهدف توسيع التعاون بين جامعات ومراكز أبحاث البلدين وربط التواصل بين الطلبة والباحثين في المجال، في اتفاق كان قد وصفه رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بـ”الحدث التاريخي”، أتبعه الميراوي بعد شهرين بتوقيع اتفاق مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، لتوزيع منح دراسية على الطلبة الجامعيين المغاربة.
الاتفاقيات بين الميراوي واسرائيل، سبق وجرت عليه انتقادات من طرف الأساتذة الجامعيين، حيث إن النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي سبق واستنكرت بشدة، نشاطات حضرها إسرائيليون في الجامعات المغربية، محذرين من تكرارها.
مجالات التعاون بين المغرب وإسرائيل في مجال التعليم بدأت مع الوزير السابق سعيد أمزازي، الذي كان قد أطلق في آخر أيام مسؤوليته الوزارية برامج لتبادل الطلاب و”توأمة مدارس ثانوية”، واستمرت بتوالي زيارات أكاديميين إسرائيليين للجامعات المغربية، والتي توالت بهدف العمل على توطيد العلاقات بين الجامعة العبرية والجامعات المغربية، حسب مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب.