ابن كيران: زيارة مغاربة إلى إسرائيل في هذه الظروف مفزعة ومؤلمة
تعليقاً على زيارة شباب مغاربة لإسرائيل بالتزامن مع عدوان جيشها على قطاع غزة، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران إنه خبر “مفزع ومؤلم ومفجع”.
واعتبر ابن كيران خلال كلمة بالجمع العام لهيئة محامون من أجل العدالة، السبت 13 يوليوز 2024، “ذهاب هؤلاء المغاربة إلى هناك وهم مبسوطين مؤلم”، وأضاف: “لن أتحدث عنهم وعن الذي أرسلهم”، معتقداً أنهم لو عاشوا في الفترة التي تلت النكسة عام 1967 “كان من المستحيل تنظيم مثل هذه الزيارة”.
وعبر بنكيران عن شعوره بالخجل من “موقف الأنظمة العربية”، مؤكداً في نفس الوقت أن الحزب لم يوافق على اتفاق التطبيع مع الاحتلال أبداً، وقال: “نحن كنا دائماً ضد التطبيع ومازلنا ضد التطبيع وسنبقى كذلك”، وتظل لحظة التوقيع على الاتفاق عام 2020 “شيء مختلف لو حيثياته”، مشدداً على أنه لا يتعلق بموقف العدالة والتنمية.
كما لفت إلى أن التوقيع على الاتفاق يعد أحد 3 قضايا لا يمكن الهروب منها، طبعت مراحل صعبة من مسار الحزب، إلى جانب اللغة العربية والقنب الهندي.
وفي ما يتعلق بمجزرة النواصي في غزة، والتي راح ضحيتها أمس عشرات الشهداء أبدى عبد الإله ابن كيران ألمه متسائلاً “أين غابت الإنسانية؟”، واعتبر أن الهدف من إطالة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، هو الحرص على استمرار الدعم الغربي لجيش الاحتلال لقال أكبر عدد من الفلسطينيين وإكراههم على النزوح.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، أمس السبت، مجزرة في منطقة المواصي أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينياً وإصابة 300 آخرين، بينهم حالات خطيرة، حسب حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
يشار إلى أنه في ظل الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة، أثار شباب مغاربة الكثير من الجدل، بزيارتهم لإسرائيل، ولقائهم مع مسؤولين إسرائيليين كبار.
ويتعلق الأمر بشباب قالوا إنهم ينتمون إلى جمعية “شراكة”، نظموا على مدار أسبوع زيارة إلى إسرائيل، التقوا خلالها رئيس الكنيست أمير أوحنا، ومئير بن شباط، رئيس “معهد الإستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي”، وكان يشغل منصب مستشار الأمن القومي في إسرائيل، ويد إسرائيل التي وقعت الاتفاق الثلاثي مع المغرب وأمريكا قبل أزيد من ثلاث سنوات.