البرلمان يواصل وساطته في ملف طلبة الطب والسنتيسي: قلنا للميراوي إن ما لا يدرك كله لا يترك جله
يواصل البرلمانيون وساطتهم بين الحكومة وطلبة الطب والصيدلة، من أجل محاولة إنقاذ الموسم الدراسي للطلبة، وتجنيبهم خطر السنة البيضاء، بعدما اقتربوا من إكمال شهرهم السابع من مقاطعة الدروس والتداريب، وتحميلهم للحكومة مسؤولية تعثر هذا الموسم.
وفي السياق ذاته، قال إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، خلال حديثه اليوم الأحد 14 يوليوز 2024 أمام المجلس الوطني لحزبه المنعقدة بسلا، إن اجتماعات البرلمانيين مع الطلبة، عقدت أولها الجمعة، واستمرت أمس السبت إلى وقت متأخر من الليل.
وأضاف السنتيسي أنه بعد اللقاء مع الطلبة، اتصل بوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، ودعاه للتحاوب مع الطلبة لأن “ما لا يدرك كله لا يترك جله.
واعتبر السنتيسي أن السنة البيضاء في كليات الطب، ستكون خسارة للشعب المغربي والزمن الجامعي والمالية العامة، داعيا جميع الاطراف إلى تجنب الوصول إلى هذا السيناريو.
ويأمل البرلمانيون أن تفرز خطوتهم تقدما في الوضع، بما ينقذ السنة الجامعية التي يرون أنه لا زالت هناك إمكانية لإنقاذها، بتعهد الحكومة تعويض الطلبة على ساعات التكوين، والتي تقدر بـ700 ساعة في السنة، والتفاعل الإيجابي للطلبة مع المبادرة الحكومية.
يشار إلى أن مكونات مجلس النواب توحدت في التفاعل مع مبادرة الوساطة في أزمة الطب، بعدما كانت المعارضة قد انسحبت الإثنين الماضي من جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، احتجاجا على رفض الحكومة التفاعل مع طلبها لمناقشة الاحتقان داخل كليات الطب.
تمكن البرلمان بكل مكوناته من وضع أول لبنة في اتجاه الوساطة بين الطلبة والحكومة، يأتي بعدما كانت مكونات من المعارضة، قد اتهمت الحكومة بعرقلة هذا الدور الذي كان البرلمان منذ البداية يسعى للعبه في هذه الأزمة.
ووجه عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية اتهامات يوم الإثنين في جلسة الأسئلة الشفوية لعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالوقوف وراء الأزمة، وقال في هذا الصدد إن البرلمان قدم مبادرة للوساطة في هذا الملف إلا أن “الوزير نسفها”.
كما أن النواب وخصوصا من المعارضة، قدموا على مدى أشهر طلبات لمكتب المجلس، من أجل تناول الكلمة في موضوع أزمة كليات الطب ضمن المواضيع الطارئة، إلا أن مكتب المجلس لم يقبلها إلا هذا الأسبوع، ما كان قد فجر خلافا داخل المؤسسة التشريعية.
ومن الجانب الآخر، يواصل طلبة كليات الطب والصيدلة احتجاجاتهم ضمن “أسبوع الغضب” الذي بدأ بوقفة احتجاجية بالرباط، ثم أكادير ومراكش وطنجة، وأمس الخميس بالدار البيضاء، فيما ينتظر أن ينظموا اليوم الجمعة إنزالا محليا في فاس ووجدة، مع برمجة مسيرة وطنية في العاصمة الرباط الثلاثاء المقبل.