محكمة العمل الألمانية تنتصر لأنور الغازي بسبب القضية الفلسطينية
قضت محكمة العمل الألمانية ببطلان قرار نادي ماينز الألماني، القاضي بفسخ عقد الدولي الهولندي من أصول مغربية أنور الغازي، عقب تضامنه مع غزة بسبب العدوان الممارس على القطاع من طرف الإحتلال الإسرائيلي.
وأكدت المحكمة أن فسخ عقد الغازي الذي سبق أن أعلن عنه النادي الألماني في شهر نونبر الماضي باطل، وأنه يتعين على ماينز أن يدفع للاعب البالغ من العمر 29 عامًا ما قيمته حوالي مليون ونصف أورو، ويتضمن المبلغ مجموع الرواتب والمكافآت منذ فسخ عقده.
ومن جهته، نشر حساب “nujum sports”، الذي يعد من أكبر تجمعات اللاعبين المسليمن في أوروبا، تغريدة على حسابه “إكس”، يساند فيها أنور الغازي، حيث قال “العدالة تنتصر! يسعدنا أن نعلن أن أنور الغازي فاز بقضيته ضد ماينز، هذه القضية هي شهادة على التزامنا بالعدالة والنزاهة والدعم الثابت لرياضيينا مهما كانت النتيجة”.
وكان نادي ماينز الألماني قد قرر إيقاف أنور الغازي في شهر أكتوبر الماضي عندما أعرب اللاعب عن دعمه للقضية الفلسطينية ورفضه قتل المدنيين في غزة، بسبب الحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، وهو ما رفضه الفريق الألماني الذي اعتبر أن اللاعب اتخذ “موقفا بشأن الصراع في الشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة بالنسبة للنادي”، مؤكدة أن ذلك يضر بسمعة الفريق ككل.
وفي ذات الشهر، رفع النادي الممارس في “البوندسليغا” إيقافه عن الغازي، وأكد أنه سيعود للتداريب، مشيرا إلى “أن اللاعب أبدى ندمه واعتذر عن تصرفاته”، إلا أن اللاعب نفى ذلك في منشور على حسابه “إنستغرام” قال فيه “لست نادما ولا أشعر بتأنيب ضمير، لا أنأى بنفسي عما قلته، وأقف اليوم ودائما وحتى آخر حياتي مع الإنسانية والمظلومين”.
ليقوم ماينز في نونبر من السنة الماضية بفسخ تعاقده مع مهاجمه بصورة فورية، لما اعتبره إصرارا على التعبير عن تضامنه مع قطاع غزة وفلسطين، ودعوته المستمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.