أمم أوروبا 2024.. صراع كلاسيكي بين فرنسا وإسبانيا
يشهد ملعب أليانز أرينا معقل فريق بايرن مينوخ الألماني، اليوم الثلاثاء 09 يوليوز 2024، قمة كلاسيكية، بين عملاقي الكرة الأوروبية فرنسا وإسبانيا، لحساب نصف نهائي أمم أوروبا 2024، التي تستضيفها ألمانيا.
وسيسعى المدرب الإسباني، لويس دي لافوينتي، لإعادة منتخب بلاده إلى مجده الكروي، ومعانقة الألقاب مرة أخرى، بعد غياب طويل دام 12 سنة، حيث يعود آخر تتويج أوروبي ل”لاروخا” إلى 2012، في الوقت الذي يطمح فيه المنتخب الفرنسي الذي اعتاد على النهائيات، إلى تصحيح إخفاق 2020، الذي أقصي فيه أمام سويسرا، ومواصلة المشوار، بحثا عن الكأس الغائبة منذ 24 سنة.
وشهدت النسخة الحالية من أمم أوروبا، أفضل أداء كروي لإسبانيا بحسب المراقبين، وهو ما جعلهم يصفونها ب”الساحرة”، حيث تألق المنتخب الاسباني وتميز باللعب الأنيق والسريع، خاصة مع تواجد الجناحين الشابين لامين يامال، ونيكو وليامز، فضلا عن اعتماد دي لافوينتي أسلوب “التيكي تاكا” بهدف تفكيك التكتلات الدفاعية للخصوم وإيجاد المساحات لخلق الفارق.
إلا أن الأداء المثالي للإسبان خلال المباريات الخمس الماضية، قد يتأثر بسبب الغيابات التي يعاني منها “الماتادور” الإسباني، بعد تأكد غياب ثنائي خطالدفاع داني كارفخال، وروبين لي نورماند، بسبب الإيقاف، بينما يغيب متوسط الميدان بيدري بسبب الإصابة التي تعرض لها ضد ألمانيا، والتي بات على إثرها خارج البطولة بشكل نهائي.
من جهته، يطمح المدرب الفرنسي دييديه ديشامب، إلى الظهور بصورة مغايرة للمباريات السابقة للديوك بالبطولة الأوروبية، بحيث يعد هجوم المنتخب الفرنسي من أسوء الخطوط الهجومية خلال هذه الدورة، بعدما تأهل إلى النصف النهائي، وفي سجله ثلاثة أهداف فقط، منها هدفين عكسيين وهدف آخر من ركلة جزاء، فضلا عن سعي النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى بذل كل ما في وسعه، للظهور بمستوى أحسن، بعد الإنتقادات التي طالته بسبب أداءه “المحشتم”، إذ سجل هدفا واحدا في مباراة واحدة عن طريق ركلة جزاء.
كما يعول الفرنسيون على عامل التاريخ، حيث أظهر “الديوك” علو كعبهم أمام “لاروخا” في أكثر من مناسبة، إذ التقى المنتخبان قبل مباراة اليوم في 4 مواجهات، في نسخ 1984 و1996 و2000 و2012، آلت فيها نتيجة الفوز لفرنسا في مناسبتين مقابل فوز يتيم لإسبانيا وتعادل وحيد، وهو ما يمنح وصيف كأس العالم 2022، دفعة أقوى من أجل الانتصار.
هذا ويتميز المنتخب الفرنسي، بصلابة دفاعية أثارت الإعجاب، حيث لعب “الديوك” خمس مباريات كاملة، تلقت فيها شباك الحارس مايك مانيان، هدفا واحدا فقط جاء من ركلة جزاء.
ومن المرتقب أن تشهد المباراة تحفظا وحذرا شديدا من كلا المنتخبين، خاصة وأن مجال الخطأ ممنوع، وأي هفوة قد تكلف صاحبها الخروج من المنافسة.
وسيلاقي الفائز منهما، المتأهل من مباراة نصف النهائي الثانية التي ستجمع منتخبي إنجلترا وهولندا، يوم غد الأربعاء 10 يوليوز 2024.