تنسيق الأغلبية لدخول الانتخابات المقبلة يغضب العدالة والتنمية وابن كيران: “التوافق ميل للسهولة”
أثار الحديث عن احتمال دخول الاحزاب المكونة للأغلبية الحكومة للانتخابات المقبلة في إطار تنسيق مشترك لتعزيز حظوظ نجاحها غضب قيادة حزب العدالة والتنمية والتي رأت في التوافق “ميل للسهولة”.
وقال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، في حديثه للأمانة العامة في اجتماعها السبت 6 يوليوز 2024، إن الأغلبية الحكومة ربما تعد نفسها لدخول الانتخابات المقبلة في إطار تنسيق أو جبهة موحدة، متسائلا باستنكار “ضد من؟”.
ورجح ابن كيران أن يكون تحرك الأغلبية نحو التنسيق المبكر لخوض الانتخابات المقبلة، محركه نتائج استطلاعات الرأي الخاصة “التي تفيد ما تفيد”، في مؤشر على إمكانية استعادة حزبه لتقدمه في السباق الانتخابي المقبل.
ورد ابن كيران على تكتل الأغلبية الذي بدأ التلميح إليه بالقول إن “السياسة ليست هي الانتخابات فقط، ربما إذا أراد الخصوم إيجاد طريقة للانتخابات بطريقتهم يمكنهم استعمال أموالهم التي يوزعونها، ولكن السياسة قبل كل شيء قيم”.
وأضاف ابن كيران أنه “في القرون الأخيرة عدد من السياسيين مروا لكن المغاربة لا يذكرون إلا المنتصرين للقيم والمبادئ والأخلاق من المرجعية والشرع أو التي اتفق عليها الناس”.
وكانت أحزاب الأغلبية الحكومية، قد دعت مهياكلها أكثر من مرة لتعزيز التنسيق على مستوى الجماعات المحلية، وهي دعوة ظهرت أكثر في عدد من بلاغاتها الأخيرة.
وفي السياق ذاته، وعلى مستوى القيادات، عبرت رئاسة هيئة الأغلبية، في آخر اجتماع لها قبل أسبوع، عن ما قالت إنه تماسك لمكوناتها، وتناسق مواقفها، على الرغم مما قالت إنه إكراهات تتعرض لها، ملتزمة بمواصلة تنفيذ البرنامج الحكومي والعمل على تحصين ورش الدولة الاجتماعية وإعطاء الأولوية لملف التشغيل فيما تبقى من عمر الولاية الحالية.
ودعت قيادة الاغلبية، إلى تعزيز أدوار الجماعات المحلية، بما يخدم توطيد مسلسل اللامركزية، وتحسين الخدمات المحلية والرفع من مستوى مؤشر التنمية المحلية وتقليص الفوارق المجالية، مؤكدة على محورية الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية ومجالس الجهات في تحقيق مقاربة القرب من انتظارات المواطنين.
