السلطات الإسبانية تصادر شحنة من الحبار المغربي بسبب ظروف التبريد
صادرت السلطات الإسبانية شحنة من الحبار قادمة من المغرب بسبب عدم احترامها لسلسلة التبريد، حسبما ذكرته صحيفة “إل- إسبانيول” الإسبانية بداية الأسبوع الجاري.
وأصدر نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (RASFF) التابع للاتحاد الأوروبي إنذارا جديدا يشير إلى وجود مشكلة في حفظ المأكولات البحرية القادمة من المغرب.
وبحسب الهيئة التابعة للمفوضية الأوروبية، فقد تعرضت كمية الحبار إلى توقف عملية التبريد، ” مما يسهم في تكاثر البكتيريا الخطرة على صحة المستهلكين”، حسبما ذكرت الصحيفة الإسبانية.
ووفقًا لنظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف، فقد تم اكتشاف هذه الشحنة أثناء مراقبة الواردات عند نقطة الحدود في إسبانيا، وقد صادرت سلطات الجمارك الإسبانية جميع الشحنات الأخرى.
ووصفت الهيئة الأوروبية، التي لم تقدم المزيد من التفاصيل، الحادث بأنه “خطر محتمل” على صحة المستهلكين، مضيفة أن المنتج لم يتم تسويقه في إسبانيا، على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كان قد تم تسويقه في بلد المنشأ، أي المغرب.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أنه في الوقت الحالي، “لا توجد معلومات أخرى حول هذا التنبيه”، مردفة أن منظمة Facua-Consumers in Action انتقدت في مناسبات مختلفة المعلومات النادرة التي تظهر في مثل هذه التنبيهات الغذائية على المستوى الأوروبي التي نشرها نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف، والتي تجعل المستهلك يشكك في صحة وصلاحية جميع المنتجات الأخرى بغض النظر عما إذا كانت قد تتأثر أم لا.
وأوضح المصدر ذاته، أن السبب هو عدم تقديم تفاصيل عن الشركات المنتجة أو مناطق الدولة التي تم زراعة أو تصنيع المنتجات فيها.
وخلصت الصحيفة الإسبانية إلى أن “إن “هذا النقص في المعلومات من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف التابع للاتحاد الأوروبي يجعل من المستحيل على المستهلكين التحقق مما إذا كانوا قد اشتروا أو استهلكوا أيا من المنتجات التي تم التنبيه أو الإبلاغ عنها”.
ولهذا السبب، طالبت منظمة Facua-Consumers in Action بإجراء تغييرات في بروتوكولات معلومات نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف، داعية إلى توفير تفاصيل أكثر حول المنتجات الخطرة التي يتم اكتشافها في عمليات المراقبة الحدودية التي تنفذها السلطات الصحية بإسبانيا.