احتجاجات على نتائج الانتخابات في موريتانيا والسلطات تقطع الإنترنت عن الهواتف
قطعت السلطات الموريتانية فجر اليوم الثلاثاء 2 يوليوز 2024 خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، بعد وقوع احتجاجات ليلية بعدة مدن موريتانية منها العاصمة نواكشوط ضد نتائج الانتخابات الرئاسية .
وتوقفت خدمة الإنترنت تزامنا مع أعمال شغب شهدتها مدن نواكشوط ونواذيبو وازويرات وسيلبابي وروسو.
ومنحت نتائج الانتخابات الرئاسية الفوز للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، فيما رفض الاعتراف بها أبرز مرشحي المعارضة بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، والذي دعا أنصاره إلى العصيان المدني والتظاهر السلمي ضد نتائج الانتخابات التي اتهم لجنة الانتخابات بتزويرها .
وتعمد السلطات في كل أعمال عنف او احتجاجات إلى قطع الانترنت لمنع تمدد المظاهرات، وقطع التواصل بين المحتجين.
غزواني: أنا رئيس للجميع
وبعد الإعلان رسميا عنه رئيسا لموريتانيا لولاية ثانية، استبق ولد الغزواني الاحتجاجات والتصريحات، وتعهد في رسالة مصورة، بأن يكون رئيسا للموريتانيين جميعا، مؤكدا أنه سيواصل سياسة اليد الممدودة والتهدئة والتشاور والحوار، مع كافة الفرقاء السياسيين، “خدمة للمصالح العليا للوطن وعملا بمقتضيات ومضامين برنامجي المجتمعي”.
وقال ولد الغزواني، في رسالته المصورة، إن النتائج المؤقتة للانتخابات، أظهرت تجديد ثقة الشعب الموريتاني له من خلال انتخابه لمأمورية جديدة، معبرا عن شكره لجميع المواطنين الموريتانيين.
وعبر ولد الغزواني، عن شكره لجميع طواقم حملته بمختلف تشكيلاتها، بالإضافة إلى الأحزاب السياسية الداعمة لترشيحه والمبادرات والشخصيات المرجعية التي دعمته وصوتت له.
كما شكر ولد الغزواني “المنافسين والموريتانيين الذين صوتوا لهم، وإسهاماتهم في جعل الحملة تتسم بكثير من السكينة والمسؤولية”، معتبرا أن الناجح الأول في هذه الانتخابات هو موريتانيا.
الداخلية تهدد
من جهته، اتهم وزير الداخلية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، “بعض الحركات العنصرية بمحاولة التشويش على أجواء الأمن والسكينة”.
وأشار إلى أن تلك الحركات محسوبة على مرشح رئاسي لم يسمه، مبينا أنها “معروفة بعدائها للوحدة الوطنية، وركوب الأمواج لتحقيق أهدافها الدنيئة”، بحسب قوله.
وقال وزير الداخلية الموريتاني: “إن هؤلاء مع بعض الغوغاء والانتهازيين والمراهقين المغرر بهم، حاولوا على امتداد اليوم في بعض أحياء العاصمة، التشويش على أجواء السكينة والأمن، من خلال بعض أعمال الشغب مثل إشعال الإطارات، والتأثير السلبي على انسيابية الحركة، ومحاولة ترويع المواطنين المسالمين الآمنين، وإلحاق الضرر بممتلكاتهم”، بحسب الوكالة الموريتانية.
وشدد على أن “الأجهزة الأمنية تصدت مبكرا لهذه الأعمال التخريبية المدانة، وتمت السيطرة على الوضع بشكل كامل، وذلك بفضل ما وصفها بـ”الخطة الأمنية المحكمة”.
وطمأن وزير الداخلية المواطنين بأن “الأوضاع طبيعية وعادية، وتحت السيطرة، وليس هنالك ما يدعو إلى القلق”، ودعاهم لممارسة حياتهم المعتادة وأنشطتهم اليومية بكل حرية، وبشكل طبيعي.
ولفت إلى أن “كافة الأجهزة الأمنية لديها التعليمات والوسائل والجاهزية، للتصدي الحازم لأي محاولة للإخلال بالأمن والسكينة العامة في مختلف أنحاء البلاد”.