البقالي: خطوة الملك كانت منتظرة أمام مقترحات هيئات تمس الثوابت
يراهن الإسلاميون على إحالة الملك لمقترحات إصلاح مدونة الأسرة على العلماء، من أجل موافقة مقتضيات المدونة الجديدة، مع المرجعية الإسلامية.
وفي السياق ذاته، قالت عزيزة البقالي، القيادية في حزب العدالة والتنمية وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان في حديثها لـ”صوت المغرب”، إن خطوة الملك اليوم بإحالة المقترحات على المجلس العلمي الأعلى كانت منتظرة بالنظر لمقترحات عدد من الهيئات التي تقول البقالي إنها “مضت في اتجاه أن تمس بعض الثوابت واقتراحاتها كان من الواضح أنها تحتاج إلى رأي علمي صادر عن هيئة مؤهلة في الفتوى والاجتهاد، ولا يمكن أن تكون إلا المجلس العلمي الأعلى، وهو الهيئة المخولة لذلك بمقتضى الدستور”.
وأوضحت البقالي أن ما يزيد من الاطمئنان والثقة وصوابية الخطوة، أن الملك طلب من المجلس وهو يمارس هذه المهمة، أن يستحضر مضامين الرسالة الملكية الموجهة لرئيس الحكومة، والتي بين فيها دعوته لاعتماد فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء، في ظل الضابط الذي طالما عبر عنه، من عدم السماح بتحليل حرام ولا بتحريم حلال.
وترى البقالي أن الرسالة الملكية تحمل تطمينا حول تعديل قانون مدونة الأسرة، لوقف النزيف الذي تعاني منه الأسرة من ارتفاع نسبة الطلاق والإشكالات المرتبطة بالأسرة، بما يتوافق مع القيم الأصيلة التي تجعل من المؤسسة الأسرية مكان للمودة والرحمة وبناء التنشئة الصالحة.
وتضيف البقالي أن استحضار متطلبات المجتمع في إصلاح المدونة، يقتضي أن تكون الهيئة التي تنظر في المقترحات مخولة للاجتهاد في ذلك “حتى تجتهد من داخل المرجعية الإسلامية”، مضيفة “لنا الثقة في أن الفقهاء لهم من الخبرة والاستبصار لإبداع حلول منسجمة مع قيمنا وهويتنا لملامسة القضايا الشائكة للمجتمع، وتمكن الأسرة من تجاوز النماذج النمطية التي يحاول البعض نقلنا إليها، والتي لا نعتبرها صالحة لحل أزمة مجتمعنا”.