طلبة الطب والصيدلة: ارتفاع نسبة المقاطعة إلى 96 بالمئة
بعد مضي ثلاثة أيام قاطع فيها طلبة الطب والصيدلة قاعات امتحانات الدورة الربيعية، أفادت مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بأن نسبة المقاطعة ارتفعت إلى 96 بالمئة، مشددة على الاستمرار على نفس النهج خلال ما تبقى من الأيام.
وقالت المصادر إياها في حديث لها مع “صوت المغرب” اليوم الجمعة 28 يونيو الجاري، أن هناك ارتفاعا في نسب الطلبة المقاطعين للامتحانات خلال اليومين الثاني والثالث من الامتحانات، مؤكدة أنها بلغت 96 بالمئة بعد أن بلغت في اليوم الأول 94 بالمئة.
وأكدت المصادر ذاتها أن طلبة الطب والصيدلة يواصلون موازاة مع مقاطعة الامتحانات “مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية” على حد تعبيرهم، وذلك في إشارة إلى استمرار قيامهم بمبادرات التبرع بالدم وحملات تنظيف الشواطئ.
ووصلت أزمة طلبة والطب والصيدلة نفقا مسدودا تلوح في نهايته “سنة بيضاء” أكثر من أي وقت مضى، يقول الطلبة إن الحكومة دفعتهم إليها، فيما تصر هي على إجراء الامتحانات في تاريخ “حددته وزارة التعليم العالي بشكل أحادي” حسب كلام الطلبة.
وأعلن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان يوم الثلاثاء 25 يونيو 2024، عن مقاطعتهم للامتحانات التي تمسكت الحكومة ببرمجتها في جامعاتهم ابتداء من الأربعاء 26 يونيو 2024، متهمين هذه الأخيرة بالسعي نحو سنة بيضاء في كليات الطب بالمغرب.
وتحدث الطلبة في بلاغ لهم عن تفاصيل لقاء جمعهم الأسبوع الماضي بممثلين عن الحكومة، حضرهم كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزير الصحة والحماية الاجتماعية والوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، وقالوا إن مخرجاتهم لم تستجب لتطلعاتهم بل فيه تراجع مهول” عما تم التأسيس له آنفا كأرضية للعمل المشترك.
واتهم الطلبة الحكومة بالدفع بهم نحو سيناريو السنة البيضاء بقرار سياسي محض، محذرين من الكلفة الباهضة لهذا الخيار على البلاد وعلى التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية المرتكزة أساسا على التكوين الطبي والصيدلي من جهة، وعلى الصحة النفسية لـ25 ألف طالب وذويهم.
من جانبها رفضت الحكومة أول أمس الأربعاء 26 يونيو الجاري، التعليق على مقاطعة الطلبة للامتحانات، وقال الناطق باسمها مصطفى بايتاس إنه ليس لديه ما يضيف بخصوص هذا الموضوع بعد اللقاء الخاص الذي عقده يوم الثلاثاء.
وكان بايتاس قد استبق مقاطعة الطلبة بيوم واحد، وعقد لقاء خاص قدم فيه بتفصيل عرض الحكومة لطلبة الطب والصيدلة، متهما إياهم بترويج مغالطات حول الملف “غير صحيحة” جرى تداولها على نطاق واسع وفق كلامه.
وواصل الوزير “أن هذا الملف لا ينبغي أن يخرج عن طابعه التعليمي والتربوي”، قائلا إن الحكومة سجلت مجموعة من المغالطات التي شابت الملف والتي قال إنه “يتم الترويج لها على نطاق واسع مع تعمد تقديم نتائج وخلاصات غير تلك المتوصل إليها، يغلب عليها الطابع السلبي الذي لا يخدم هدف التوصل لحل للأزمة تفيد مصالح الجميع”.
وفي مواجهة رواية الطلبة الذين اتهموا من جانبهم الحكومة بالدفع نحو سنة بيضاء، قال بايتاس إن الحكومة “عبرت غير ما مرة في اجتماعات عديدة عقدتها مع الطلبة، عن تفهمها لمشروعية بعض الانشغالات المتعلقة بجودة التكوين” مشيرا إلى أنها متشبثة “بإصلاح التكوين الطبي”.