الفيضانات وعاصفة البرد تؤزم وضع المزارعين في الشرق
عمقت الفيضانات الأخيرة التي ضربت منذ أسبوع أقاليم جهة الشرق، وضع الفلاحين والكسابة، وألحقت العديد من الأضرار بالبنية التحتية مازالت تبعاتها وأثارها قائمة حتى اليوم.
وبمنطقة تكافايت بجماعة لبخاتة التابعة لإقليم جرادة، أطلق فلاحون محليون نداءا للسلطات المحلية والجهوية، لتقييم الأضرار الناجمة عن السيول و عاصفة البرد التي ألحقت أضرارا كبيرة بمحصول الزيتون على وجه الخصوص.
وقال فلاح من المنطقة في اتصال مع “صوت المغرب”، إنه زيادة على السيول التي غمرت العديد من الأراضي الفلاحية، كان للبرد وقع خاص على الزيتون و فاكهة الرمان، في الوقت الذي كان الفلاحون يستعدون لموسم جني ثمار الشجرتين.
وأبرز أن توالي سنوات الجفاف، كان لها وقع قوي على الفلاحين و الكسابة في عموم اقليم جرادة، وأن الإضطراب الجوي الذي عرفته المنطقة أخيرا عمق هذه الأزمة.
ووجه المعني نداء للسلطات المختصة لتقييم الأضرار، و من ثم النظر في طريقة معينة لدعم المتضررين.
الوضع لم يكن مختلفا في العديد من مناطق إقليم جرسيف، المعروفة بأشجار الزيتون، حيث ألحق البرد أضرارا جسيمة بألاف أشجار الزيتون على إمتداد هكتارات من الأراضي الفلاحية، بالاضافة إلى العديد من المزروعات البارزة على الأرض.
أضرار البنية التحتية
خلال الجولة التي قادت “صوت المغرب”، إلى ضواحي مدينة وجدة، رصدت عدة أضرار لحقت بالأراضي الفلاحية و بعض السياجات والأسوار المحيطة بها.
كما رصدت تجمع المياه في بعض الأراضي الفلاحية، بالرغم من مرور عدة أيام عن التساقطات المطرية القوية، و ارتفاع درجة الحرارة.
وفي الوقت الذي سارع مجلس جهة الشرق عبر الآليات التي يمتلكها بمركز مواجهة الكوارث، الذي بدوره غمرته مياه الأمطار ـ سارع ـ لتجفيف المياه التي غمرت مطار وجدة أنجاد، وإزالة الأتربة والأوحال المتراكمة في المقطع الطرقي الرابط بين مدينة وجدة و مدينة بني أدرار، فإن العديد من المحاور الطرقية بجماعة إسلي لم تنل حظها من تدخلات المسؤولين.
كما رصدت تجمع المياه على مساحات شاسعة بجانب الطريق الوطنية رقم 2، مما قد يلحق بها أضرار مع تسرب المياه إلى جنباتها حسب العديد من المتابعين.