story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

معهد أمني إسرائيلي يقر بتأثر “التطبيع” في المغرب بالحرب الدموية على غزة

ص ص

وجدت نتائج استطلاع الباروميتر العربي، الذي أكد أن المغاربة رافضون للتطبيع، صداها لدى الأوساط الإسرائيلية، هذه النتائج التي تناولها المعهد الإسرائيلي للدراسات الأمنية بالتحليل والتي قال إنها تقلق وجهة النظر الإسرائيلية مستحضرا سيناريو الذهاب حد قطع العلاقات.

وجزم التحليل إياه بأن الحرب الدموية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، أثرت بشكل كبير على علاقات تل أبيب بالرباط، مشيرا إلى الزخم الشعبي المتزايد والذي يرفض أي علاقة للمغرب مع إسرائيل.

وقالت المصادر ذاتها في معرض تحليلها لنتائج استطلاع الباروميتر العربي، إنها تمثل تحولا كبيرا في المغرب، “الذي كان يتمتع في السابق بمستويات عالية من الدعم للتطبيع مقارنة بالدول العربية الأخرى مثل مصر والأردن” وفق تعبيره.

وسجل البارومتر العربي تراجعا كبيرا في مستوى دعم المغاربة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقل معدل المغاربة الداعمين لتطبيع من 31 بالمائة سنة 2022 إلى 13 بالمائة فقط خلال هذا العام، حيث عبر 87 بالمائة عن عدم تأييدهم لسياسة التطبيع.

واعتبرت المصادر ذاتها أن الجوانب الرئيسية للعلاقات الإسرائيلية المغربية لم تتأثر بالحرب على غزة، مشيرة إلى استمرار العلاقات الاقتصادية الثنائية والعلاقات الأمنية التي قالت إنها ما لا تزال سليمة. لكن المعهد الأمني اعترف أن جوانب مهمة أخرى “من هذا التطبيع” تضررت بشكل كبير، وقالت إن “أبرزها العلاقات الدبلوماسية العلنية والزيارات الرسمية والسياحة” مشيرا إلى أن معظمها عادت إلى السرية.

وأمام استمرار الفعاليات المغربية على اختلاف حساسياتها وانتماءاتها في مظاهراتها المطالبة بإسقاط العلاقات التي تجمع الرباط وتل أبيب، وبينما ترتفع هذه المطالب ترى أصوات أخرى أن “التطبيع” بين المغرب إسرائيل في طريقه نحو “الانهيار”.

وفي السياق ذاته، كانت صحيفة “لوموند” الفرنسية، قالت إنه على الرغم من أن واقعة استفزاز نتنياهو للمغاربة بالخريطة المبتورة “قد يكون غير مقصود”، إلا أنه يأتي في وقت يشير فيه مراقبو العلاقات الثنائية إلى “انهيار” التطبيع بين المغرب وإسرائيل، بعدما تزايدت الإشارات الدالة على ذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتضيف الصحيفة، في إثباتها لفكرة “انهيار التطبيع” بين المغرب وإسرائيل، أن الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين وصلت إلى “طريق مسدود”، وتوقفت الاجتماعات الحكومية، ولا تزال الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين معلقة.

في المقابل، تشير “لوموند” إلا أن المبادلات الاقتصادية لا زالت مستمرة بين المغرب وإسرائيل، لكن هذه المرة “من دون دعاية”، إلى جانب التعاون العسكري، الذي يشكل قلب التقارب بين الرباط وتل أبيب.

وبالرغم من نبرة الاطمئنان إزاء استمرار العلاقات بين الرباط وتل أبيب، التي شابت تحليل المعهد الأمني إياه إلا أنه استحضر إمكانية إقدام المغرب على قطع علاقاته بإسرائيل وقال في هذا الصدد إنه ينبغي أن “تتذكر إسرائيل أن دعم المغرب للفلسطينيين قد يتجاوز مجرد الألفاظ إلى الفعل”. مستحضرا سيناريو الانتفاضة الثانية، حينما ذهب المغرب إلى حد قطع العلاقات مع إسرائيل.