الانتخابات الفرنسية تضع العلاقات بين باريس والرباط أمام اختبار جديد
في ظل وضع سياسي فرنسي مضطرب، بعد الانتخابات الأخيرة، تحدث تقرير صحافي فرنسي نشرته صحيفة “لوبوان” عن احتمال دخول العلاقات المغربية الفرنسية في أزمة جديدة، تبعا للتطورات السياسية الأخيرة في باريس.
وحسب التقرير، فإن محور باريس الرباط ، أصبح على المحك بعد الانتخابات الأخيرة، وبالنظر إلى ما راكمته العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، من توتر ومصالحة، فإنه من الممكن أن تشهد هذه الأخيرة اضطرابات جديدة بعد الانتخابات.
ونقل التقرير التفاعلات في المغرب مع نتائج الانتخابات الأخيرة، بين من وصف نتائجها بـ”زلزال والصدمة كهربائية”، وسط مخاوف في المغرب من تزايد الدعم للشعبويين في الاتحاد الأوروبي.
كما يشير التقرير، إلى “جدل” في المغرب، بسبب الإعلان المفاجئ للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حل الجمعية الوطنية، بعد إعلان النتائج التي أعطت اليمين المتطرف الصدارة.
هذا القرار الرئاسي لماكرون، يقول التقرير إنه يحمل انعكاسات مختلفة على العلاقات بين البلدين، وبدأ بالفعل يهز الأجندة السياسية.
يشار إلى أنه في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أزيد من أسبوع عن حل الجمعية الوطنية ودعا إلى تنظيم انتخابات برلمانية، تجرى دورتها الأولى في 30 يونيو والدورة الثانية في 7 يوليوز.
وجاء قرار ماكرون بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الأوروبية التي حقق فيها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة جوردان بارديلا (28 عاما) نتيجة تاريخية بحصوله على 31.5 بالمئة من الأصوات. وبالتالي، سيكون لديه في البرلمان الأوروبي الجديد من 25 إلى 29 نائبا.
العلاقات المغربية الفرنسية، التي يتحدث التقرير عن احتمال واسع لدخولها في أزمة جديدة، كانت قد خرجت قبل أشهر قليلة من أزمتها، بزيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه للرباط، وإعلانه عن فتح صفحة جديدة.
وعلى الرغم من ذلك، احتفظ المغرب بموقف متحفظ من فرنسا، وهو ما عبر عنه دبلوماسيون مغاربة بوضوح، مؤكدين على أن المغرب، لا يرضى من فرنسا، في موقفها من الصحراء المغربية، غير دعم واضح وصريح لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، على خطى دول أخرى مثل أمريكا وإسبانيا.