هيئة تدين التدخل الأمني ضد المتظاهرين من أجل فلسطين ومنسقها: سلوك غير مفهوم ولا يساير غضب الشارع المغربي
يستعد المغاربة، للخروج غدا الجمعة 14 يونيو 2024 في مظاهرات في مدن نتفرقة، وتحت يافطة هيئات مختلفة، للتضامن مع غزة والمطالبة بإسقاط التطبيع مع إسرائيل، مدينين ما تعرضت له فعاليات تضامن مع فلسطين من تدخل أمني.
وأطلقت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة دعوة للتظاهر غدا الجمعة في “جمعة طوفان الأقصى الـ36″، استنكارا لاستمرار الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أوقعت أزيد من 37 ألف و202 شهيد منذ بداية العدوان، معظمهم من الأطفال والنساء، وتنديداً بسلوكات السلطات ضد المسيرات والأشكال التضامنية مع فلسطين، وتعنيفها للمتظاهرين في عدة مناطق كان آخرها مدن تطوان وأكادير والعرائش.
وفي تفاصيل التدخلات الأمنية الأخيرة في حق المتظاهرين من أجل غزة، قال عبد الصمد فتحي منسق الهيئة، في حديثه إلى “صوت المغرب” إن ما تعرضت له المظاهرات “سلوك غير مفهوم ولا يساير غضب الشعب المغربي إزاء ما يحدث في غزة من تقتيل وإيادة جماعية تفرض على الناس أن يتضامنوا كأبسط شكل من أشكال الدعم لإخوانهم في غزة”.
واعتبر فتحي أنه “عوض التجاوب مع نبض الشارع فيما يرتبط بمطلب إسقاط التطبيع، نرى التمادي في العلاقات مع الكيان المجرم المنبوذ المدان من طرف الهيئات الحقوقية الدولية ومن محكمتي الجنايات والعدل الدوليتين”، وأضاف أن “هناك استمرار للعلاقات والأدهى أن تتم مواجهة المسيرات والتظاهرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني بالقمع والتنكيل بالمتضامنين”.
وعبر فتحي عن إدانته للتدخلات الأمنية في حق المتظاهرين، وقال “ندين السلوك ونتمنى أن يتعقل الحكام ويتم السماح للمغاربة بالتعبير عن تضامنهم مع إخوانهم الذين يقتلون ويبادون”.
يشار إلى أن التدخل الأمني لتفريق المتظاهرين المتضامنين مع غزة، كان قد بدأ على مدى أسابيع متتالية في مدينة أكادير، قبل أن ينتقل هلال الأيام القليلة الماضية إلى مدينتي تطوان والعرائش.
التعاطي الأمني مع المظاهرات المتضامنة مع غزة كان قد تحدث عنه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وقال إن الدولة كانت قد فكرت في منع المظاهرات التي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلا أنها عادت وتراجعت عن قرارها.