الحكومة تمد اليد لطلبة الطب وتعد بإرجاع الموقوفين في حال التوصل لاتفاق
بعدما قدمت الحكومة حزمة اقتراحات تنوي عبرها إنهاء الاحتقان الحاصل بكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، وعدت إلى جانب ذلك بإرجاع الطلبة الموقوفين في حالة التوصل إلى اتفاق بينها وبين الطلبة الذين ما يزالون يتدارسون الاقتراحات.
ووفق مصادر “صوت المغرب” من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، فإن العرض الذي تقدمت به الحكومة للطلبة والذي يتضمن زيادة سنة جامعية سابعة بشكل اختياري إلى جانب الرفع من مقاعد التكوين، تضمن وعودا بإرجاع الموقوفين إلى قاعات الدراسة وحجرات التكوين.
وأكدت المصادر ذاتها أن وعود إرجاع هؤلاء مقرونة بشرط موافقة الطلبة على العرض الذي قدمته لهم الحكومة، وعقد الطلبة يوم أمس الثلاثاء 11 يونيو الجاري، اقتراعا وطنيا دعت له اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان يروم الحسم في العرض الحكومي.
وانتهت الجموع العامة في حدود الساعة الخامسة عصرا، بعد مشاركة مكثفة للطلبة في جموعهم العامة، ومناقشة المقترحات التي قدمت إليهم، عقب الحوار بين ممثلي الطلبة وممثلي الحكومة، ولم يعلن الطلبة من جهتهم إلى حدود اللحظة عما أسفرت عنه الجموع.
وبلغ مسلسل الاحتقان بكلية الطب وطب الأسنان والصيدلة مستويات غير مسبوقة، بإقرار “ما يناهز 35 سنة من التوقيفات عن الدراسة موزعة على ممثلي الطلبة، واستدعاءات للمثول أمام الشرطة القضائية، وفقا لما يقوله الطلبة.
وكان آباء طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة قد رفعوا عريضة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش تطالب بالتدخل العاجل من أجل حل الاحتقان الحاصل بكليات الطب والذي يهدد مصير آلاف الطلبة مشترطين في ذلك بإرجاع الموقوفين أولا.
واطلعت “صوت المغرب” يوم الاثنين 27 ماي المنصرم على وصل إيداع العريضة التي وقعها نحو 4050 شخصا، وحملت العريضة مطلبا موجها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بالتدخل من أجل فتح حوار وطني مباشر مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.
وتشترط العائلات في فتح الحوار، إلغاء جميع العقوبات والتوقيفات الصادرة في حق ممثلي الطلبة والتي توزعت بين 35 سنة من التوقيف عن الدراسة والتكوين.