story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

بعد هزيمة مدوية في الانتخابات الأوروبية.. إيمانويل ماكرون يعلن حل البرلمان الفرنسي

ص ص

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حل البرلمان الفرنسي، بعد الهزيمة المدوية للأغلبية الرئاسية في الانتخابات الأوروبية التي بدأت الخميس واستمرت حتى اليوم الأحد 09 يونيو 2024، وهي الانتخابات التي لم تحصل فيها لائحة الرئيس ماكرون وحلفاءه على أكثر من 15% من أصوات الفرنسيين.

وإضافة إلى ذلك، دعا الرئيس الفرنسي، في خطاب وجهه للشعب الفرنسي مساء اليوم، إلى تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها أواخر هذا الشهر وأوائل الشهر المقبل.

وحدد ماكرون تاريخ الـ 30 يونيو الجاري موعدا للجولة الأولى من الانتخابات التشريعية و7 يوليوز المقبل موعدا للجولة الثانية من هذه الانتخابات.

واعتبر الرئيس الفرنسي أن نتيجة الانتخابات الأوروبية “ليست جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا”، مشيرا إلى أن اليمين المتطرف حصد “ما يقرب من 40% من الأصوات” في فرنسا (إذا أضفنا إلى قائمة بارديلا قائمة حزب “الاسترداد” بقيادة إريك زمور).

وتابع إيمانويل ماكرون أن “صعود القوميين والديماغوجيين يشكل خطرا على أمتنا وأيضا على أوروبا وعلى مكانة فرنسا في أوروبا وفي العالم”.

وفاز اليمين المتطرف بزعامة جوردان بارديلا في الانتخابات بنسبة تقارب 35% من الأصوات، ملحقا هزيمة ساحقة بالمعسكر الرئاسي الذي حصل على نحو 15% من الأصوات، بحسب التقديرات، يليه بنتيجة متقاربة الديمقراطيون الاجتماعيون.

وتعليقا على هذه النتائج وتأثيرها على العلاقات المغربية الفرنسية، قال الخبير الاقتصادي زكرياء كارتي “أعتقد أن الطريق معبدة أكثر من أي وقت مضى لليمين المتطرف للوصول إلى سدة الحكم في فرنسا، شريكنا السياسي الأهم والأكبر”.

وأضاف المتحدث في تدوينة على موقع فايسبوك، “قد يتضرر المغاربة المقيمين بفرنسا وجل المهاجرين من هذا المعطى الجديد ولكن هذه النخبة القادمة لا تعادي المغرب كدولة ومؤسسات وتفضله على الجزائر والتي تكن لنظامها ضغينة تاريخيّة منذ حرب الجزائر”.

وفي رد فعل فوري، أعلنت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن “نحن على استعداد لممارسة السلطة إذا منحنا الفرنسيون ثقتهم”. وخسرت لوبن في مواجهتها مع ماكرون مرتين في الانتخابات الرئاسية لعامي 2017 و2022، وتهدف إلى الوصول للرئاسة في الاستحقاق المقرر عام 2027.

وقد بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات في فرنسا 45,26% عند الساعة الخامسة مساء (15,00 ت غ) مقارنة بـ43,29% عام 2019.

ودعي 49 مليون ناخب فرنسي للإدلاء بأصواتهم لاختيار 81 نائبا أوروبيا، في وقت دعا فيه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تشكيل حاجز بوجه اليمين المتطرف، محذّرا من أن صعوده يهدد بـ”عرقلة” أوروبا.

وتوقعت استطلاعات الرأي في وقت سابق فوزا تاريخيا للتجمع الوطني بزعامة جوردان بارديلا بحصوله على أكثر من 30% من الأصوات، متقدما على حزب ماكرون “النهضة” وعلى اليسار الاشتراكي الديموقراطي بزعامة رافايل غلوكسمان.

يدلي مواطنو 21 من إجمالي 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، بأصواتهم في اليوم الأخير من الماراثون الانتخابي الذي بدأ الخميس في هولندا. وفي المجموع، تم استدعاء أكثر من 360 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع.

ويجري انتخاب الأعضاء الـ720 في البرلمان الأوروبي، على خلفية مخاوف مرتبطة بالحرب الروسية في أوكرانيا والتحديات الكبرى في مواجهة الصين والولايات المتحدة.