يوم وضع وزير الحرب الاسرائيلي الأسبق قدمه بمجلس المستشارين
أعاد مجلس المستشارين المغربي بإعلان زيارة رئيسه لإسرائيل، للأذهان ما عاشه هذا المجلس من جدل ورفض وتوتر سنة 2017، بسبب استقباله لوزير الدفاع الاسرائيلي الأسبق عامير بيريتز، في إطار نشاط برلماني دولي.
ووجد عبد الحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين السابق نفسه في قلب زوبعة كبيرة في مطلع شهر أكتوبر من سنة 2017، وذلك عقب إعلان مشاركة عامير بيريتز، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق والمتهم بجرائم حرب ضد الفلسطينيين، إلى جانب مجموعة من أعضاء في الكنسيت، في مناظرة دولية موضوع “تسهيل التجارة والاستثمارات في المنطقة المتوسطية وإفريقيا” بالبرلمان المغربي، نظمتها الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة.
زيارة بيريتز لمجلس المستشارين، كانت قد أخرجت ثلاث كتل برلمانية بالمجلس بموقف موحد في بيان مشترك يرفض مشاركة الوفد البرلماني إسرائيلي، بينه وزير الدفاع الأسبق، عامير بيريتز، وقال البيان إنه “تلقى باستهجان كبير خبر حضور وزير الدفاع الصهيوني الأسبق، ومجرم الحرب عامير بيريتز إلى جانب صهاينة أعضاء في الكنسيت، للمشاركة في أعمال المناظرة الدولية”، وحملت الكتل الثلاثة الجهات التي سمحت بدخول بيريتز والوفد المرافق له إلى التراب المغربي، مسؤولية مشاركتهم بالفعالية.
بيريتز الذي ولد ربيع 1952، لم تشفع له أصوله المغربية خلال زيارته التفاعلات مع زيارة بيريتز لمجلس المستشارين لم تتوقف عند بلاغ الإدانة، بل تطورت إلى ملاسنات بين المرافقين له والمستشارين البرلمانيين المغاربة داخل قبة مجلس المستشارين ما اضطر رئاسة الجلسة إلى رفعها، كما تجاوزت رجوج الأفعال البرلمان، حيث خرجت مظاهرات في العاصمة الرباط، رفضا لهذه الزيارة وتقدم محامون بطلبات للنيابة العامة المغربية لإصدار أمر اعتقال بيريتس في المغرب بتهم جرائم حرب.
رئاسة مجلس المستشارين آنذاك، في شخص حكيم بنشماس، دافعت على حضور الوفد الإسرائيلي وقالت إنه محروس بقوة القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية التي تمنع المجلس من الاعتراض أو “الفيتو” على أعضاء الوفد، وأن انعقاد مؤتمرات من هذا النوع يعتبر “أرضا دولية”.
بيريتز أدلى بدلوه في الموضوع، معتبرا المحتجين على حضوره في البرلمان المغربي “متطرفين” ومؤكدا أنه “يحظى شخصيا بتقدير كبير ومعاملة خاصة من أعلى المستويات”، وأن إسرائيل متفائلة بـ”فتح صفحة جديدة مع الدول العربية المعتدلة” وأنه “سيستمر في أنشطته السياسية في المغرب دعما للسلام لأنه مستقبل أطفالنا”.