المغرب يهدف لتحقيق 1 بالمائة من رقم المعاملات العالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية
قال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، خلال الجلسة الشفاهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 04 يونيو 2024، إن المغرب يهدف لتحقيق ما بين 0.8 و1 بالمائة من رقم المعاملات على الصعيد العالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، والذي يبلغ 300 مليار دولار ويتطور بنسبة 10 بالمائة سنويا.
وأفاد بنسعيد أنه في سبيل تحقيق هذا المسعى، عملت وزارة الثقافة على خلق معرض للألعاب الإلكترونية أيام 24، 25 و26 ماي 2024 الماضي بالرباط، وإطلاق مدينة صناعية للألعاب الإلكترونية السنة الماضية، فضلا عن خلق مناخ استثمار في هذا المجال، للمقاولات الصغرى والمتوسطة.
وكشف الوزير أن المعرض الذي أطلق لأول مرة في المغرب وإفريقيا، “حقق نجاحا هائلا، بقدوم 40 ألف شاب وشابة المهتمين بصناعة وتصميم الألعاب الإلكترونية، والمستثمرين من مختلف الدول كاليابان وكوريا والولايات المتحدة الامريكية”.
في هذا الصدد، أكد بنسعيد على أن صناعة الألعاب الالكترونية داخلة في مفهوم الصناعة الثقافية و”نحن نعيش انتقالا جميلا وجيدا ومهما بالنسبة للشباب المغاربة، وهو النجاح في تنزيل مفهوم الثقافة الصناعية”، مشيرا إلى أن صناعة الألعاب الإلكترونية ستتفوق على الصانعات الثقافية الأخرى في العالم بأسره وليس فقط بالمغرب.
وقدم المغرب امتيازات لمقاولات الأبطال في مجال الألعاب الإلكترونية للإستثمار في البلاد، ووقعت الوزارة شراكات استثمار مع بعض هذه المقاولات، ومن بينهم شركة صينية، وكذلك اتفاقية مع “تمويلكم “في إطار تقديم تسهيلات بنكية للاستثمار في المجال مستحضرا، الوزير، دور الأبناء في الإستثمار، وتشجيع انخراط الشباب في الدينامية الإيجابية للمقاولة الصغرى.
وطالب مستشار عن فريق الأصالة والمعاصرة، بالحرص على إدراج الهوية الوطنية والثقافة المغربية في تطبيقات الألعاب، مشددا على اجتناب كل ما من شأنه المساس بالقيم التربوية والأخلاقية للنشء.
وخلص وزير الثقافة بالإشارة إلى أن “هنالك تخوف كبير من الذكاء الاصطناعي الذي يشكل بالنسبة لنا واحد من بين أبرز التحديات، والدراسات تأكد أنه يهدد العديد من المهن، لكننا سنحاول أن نجعل منه فرصة لخلق مهن جديدة في الصناعة الثقافية “.