السغروشني: نحتاج لتطوير ذكاء اصطناعي موثوق
أكدت الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب، “حركة الذكاء الاصطناعي”، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والخبيرة العالمية في الذكاء الاصطناعي، أمل الفلاح السغروشني، اليوم الاثنين 03 يونيو 2024 بالرباط، الحاجة المتزايدة لتطوير ذكاء اصطناعي موثوق في إفريقيا.
وأبرزت السغروشني في افتتاح المنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي، الذي انطلق تحت شعار “الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية في إفريقيا”، أن تطوير ذكاء اصطناعي موثوق في إفريقيا يستلزم “التحلي بالمسؤولية، والأداء الجيد، والصلابة، وجودة البيانات، والإنصاف، وقابلية التفسير، والتوفير، والتحكم في الانحرافات”.
وأوضحت في هذا الصدد، تأثير الذكاء الاصطناعي الموثوق على القبول الاجتماعي، وخاصة من خلال تطور الوظائف، وشفافية الخوارزميات، وتأطير الاستخدامات والأبحاث بواسطة الذكاء الاصطناعي، وإشراك المجتمع على نطاق واسع في النقاش حول الذكاء الاصطناعي.
وبخصوص الجانب التعليمي، أشارت السغروشني إلى أن الذكاء الاصطناعي يضطلع بدور البديل المباشر، الذي لا يلغي وظيفة التأطير التربوي، مما يفرض إعادة تحديد المهام وإحداث وظائف جديدة.
وتابعت أنه، بالنسبة للأطر التربوية، فإن الأمر يتعلق بقلب هرم المهام والشروع في تحول منهجي لمهنة التعليم، من خلال مساعدة المدرس، قبل الدرس وأثناءه وبعده، وذلك في إطار الأتمتة الجزئية للمهام التي تتطلب خبرة بيداغوجية وأتمتة كاملة للمهام المتكررة.
ومن جهة أخرى، أكدت السغروشني على أهمية إرساء حكامة الذكاء الاصطناعي في إفريقيا بغية “الاستجابة للقضايا الأخلاقية، والتنظيم، وإدارة البيانات، والقبول الاجتماعي، والمسؤولية، والتأثير على التشغيل، والشفافية، وقابلية التشغيل البيني”.
وسجلت أن “حركة الذكاء الاصطناعي” تقترح مقاربة جديدة لتطوير ذكاء اصطناعي متميز يتمحور حول سبع ركائز متفاعلة تروم إرساء منظومة ملائمة للذكاء الاصطناعي وتُعزّز التأثير، تتمثل في التكوين والبحث والتطوير والابتكار والتحويل والدراسات الاستراتيجية، والتعاون الوطني والدولي، والمجالات الرقمية.
كما اغتنمت الرئيسة التنفيذية لـ “حركة الذكاء الاصطناعي” الفرصة لتسليط الضوء على أهداف هذا المنتدى، وعلى رأسها “تقييم تطور الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، والتفكير في حكامة الذكاء الاصطناعي، وفقا للأولويات الإفريقية، ودعم وضع استراتيجية مشتركة للذكاء الاصطناعي في القارة، وإطلاق مبادرات تعزيز قدرات القطاع العام والسلطة القضائية والسلطة التشريعية والشباب والنساء.
ويشهد هذا المنتدى، الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام، مشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة، منها حوالي خمسة عشر دولة إفريقية. بهدف وضع الأسس لاستراتيجية أفريقية مخصصة للذكاء الاصطناعي.