story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الأشعري ينتقد مصادرة الحريات ويستنكر سجن صحافيين

ص ص

انتقد الكاتب والشاعر والوزير السابق محمد الأشعري، تواجد بعض الصحافيين المغاربة في السجن، معتبرا أن ذلك “يحيل على الماضي حيث القمع والاستبداد ولا يمت بصلة إلى أي خطوة تسمح بالتقدم نحو المستقبل”.

وأشار الوزير السابق، خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، إلى جدوى وأهمية هيئة الإنصاف والمصالحة، مؤكدا أن المغرب بفعل هذه الممارسات “لم يتمكن بعدها من الانتقال إلى العهد الجديد والقطع مع الأساليب القمعية القديمة وتحقيق المساواة وتوطيد الحريات العامة والفردية”.

وأكد المسؤول الحكومي السابق، أن الدولة لم تطبق جميع مقتضيات وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وعزى المشكل إلى تغير الروح التي جاءت بهذا المشروع، “وانطفاء لهيب حماسها، وهو ما يجعل الدولة تعود إلى أساليبها القمعية القديمة في الوقت الذي تقرر فيه ذلك”.

وقال الأشعري إن محاصرة الحريات لم تكن في يوم من الأيام تعبيرا عن القوة أو الثقة، فالدولة تحاول محاصرة الأفكار والنقاشات في مهدها، لمنعها من محاولة التوسع؛ وهي في نظره “نظرة أمنية قاصرة، لأن توسيع النقاش وتوسيع الحريات يخدم الاستقرار أكثر مما يخدمه التحكم”.

واعتبر في ذات السياق، أن عدم الاستفادة من تلك التجربة “تعني الاستمرار في مسلسل التقهقر الحقوقي الذريع والعودة لأساليب وممارسات عفا عنها الزمن”، مستنكرا في نفس الوقت “صمت الحكومة إزاء الكثير من القضايا التي تؤرق الشعب المغربي في الكثير من المناسبات، وفي مقابل ذلك عدم قبولها النقاش و النقد من الأطراف المقابلة”.

أما عن التأويلات الديموقراطية التي يرسمها البعض لمقتضيات ومضامين الدستور، قال الأشعري إن “الملك كان واضحا في الخيار الديموقراطي الذي رسمته الدولة لنفسها، وبناء عليه تمكن المغرب من تشكيل الأحزاب السياسية بمرجعياتها المختلفة ودعم المعارضة وإجراء الانتخابات في موعدها، لكن المشكل يمكن بالأساس في ضعف الأحزاب والحياة السياسية وغياب النقاش العمومي ومصادرة الحريات يوما بعد يوم”.

وعدد الأشعري إنجازات الدولة المغربية، مشيرا إلى أنه “لا ينبغي التعامي تماما عما حققه البلد في مناسبات مختلفة على أصعدة متباينة”، لكن هذا لا ينفي حسب رأيه ضرورة وضع كل هذه الإنجازات داخل إطار نظام سياسي قوي بالحريات والديمقراطية وبالثقة المتبادلة بين المواطنين والحاكمين وبمصداقية من يتحملون المسؤولية.

واستدل على رأيه هذا بتونس كتجربة استطاعت تحقيق إنجازات كبرى، لكن لم تستطع بناء قوة مؤسساتية وديموقراطية، وهو ما ساهم في تراجعها رغم نسب التنمية التي كانت تحققها.

لقراءة الحوار كاملا، يمكنكم الاشتراك في مجلة “لسان المغرب” بالضغط على الرابط

نورة المنور-صحافية متدربة