story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الأشعري: الإسلاميون يتحملون مسؤولية فشل تنزيل مقتضيات دستور 2011

ص ص

قال الكاتب والشاعر والوزير السابق محمد الأشعري، إن ثورات الربيع العربي التي عرفتها المنطقة ساهمت بشكل كبير في تغيير الأوضاع بشكل لحظي وقتها من خلال الإطاحة بالديكتاتوريات الكبرى وخلخلة الأنظمة المستبدة، لكن التقهقر الذي حصل بعدها يضرب بكل ماجرى في جب اللاجدوى، وهو ما تمت ملامسته بشكل جلي في المغرب.

وأوضح الأشعري خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن الاستباقية للتحكم وضبط النظام التي تميز بها المغرب عام 2011، ثم المراجعة الجذرية للدستور وفتح الحقل السياسي لتناوب جديد كلها أمور إيجابية تحسب للبلد، لكن حكومة الإسلاميين حسب قوله “فشلت فشلا ذريعا في تصريف كل هذه الأمور في سياساتها لاحقا، وعجزت عن تنزيل مضامين الدستور وترجمة الآمال المطروحة أيما عجز”.

وأشار ذات المتحدث إلى أن بداية التقهقر حصلت تدريجيا في خضم الممارسة السياسية التي “حصلت عقب الاستفتاء على الدستور وكيفية تشكيل الحكومة وكيف تصرف الحزب الفائز والسياسيات العمومية التي طبقت والتفعيل السياسي للدستور؛ هذه الأمور مجتمعة تظافرت لتخلق وضعا تراجعيا ملموسا”، حسب إفادته.

وعزى الأشعري التراجع الذي حصل عقب الاستفتاء الدستوري عام 2011، إلى الدولة في الجانب المتعلق بإعادة توجيه دفة الأمور والتدخل في الوقت المناسب لتقويم الأوضاع، حيث تم ترك الأحداث تجري كما هي عليه والذهاب في الفشل إلى أبعد مدى، مبرزا أن هذه “الحكومة يمكن اعتبارها ضحية في هذا الجانب، لكن قبولها بذلك الوضع واستمرارها فيه يعتبر مشاركة في الخطأ وتماديا فيه”، على حد تعبيره.

أما عن بداية التراجع في البلدان العربية نفى الأشعري أن يكون ذلك بسبب السياقات والأحداث الدولية الخارجية، مثل
الثورات المضادة والانقلاب الذي وقع في مصر عام 2013، فبحسب الأشعري لكل دولة سياقات وتطور خاص، إلا أن النتائج أو الأوضاع الأخيرة التي انتهت إليها البلدان العربية قد تدفع البعض إلى خلق هكذا ترابطات، والاعتقاد أيضا بأن يدا واحدة هي من خططت لكل مايحصل، والحال أن لكل دولة أسبابها الخاصة، حسب رأيه.

وأضاف الأشعري بأن المغرب لم يعمل على تطوير الأوضاع السياسية بطريقة تناسب الطموح الذي كان يحمله جميع المغاربة في سياق الربيع العربي، والدليل حسب قوله هو أن جميع الخطب الملكية كانت تكرس للعمل وفق الخيار الديموقراطي، وهناك خطابات ملكية زعزعت الثقافة السائدة، مثل خطاب المفهوم الجديد للسلطة، لكن الوضع في الكثير من المظاهر بقي مستقرا ووفيا للعهود السابقة، وبالتالي فطموحات التغيير لدى الجميع كانت كبيرة، “غير أن السياسات الفعلية لتحويل هذه الطموحات إلى واقع دائما ما كانت عاجزة عن التفعيل وخلق التغيير” يقول الأشعري.

لقراءة الحوار كاملا، يمكنكم الاشتراك في مجلة “لسان المغرب” بالضغط على الرابط

نورة المنور-صحافية متدربة