البنك الإفريقي للتنمية يتوقع معدل النمو في المغرب يصل إلى 3.5٪
أعلن البنك الإفريقي للتنمية أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في المغرب من المتوقع أن يرتفع إلى 3.5٪ خلال سنة 2024 وإلى 3.8٪ في عام 2025.
وجاء ذلك، في التقرير الذي تم الكشف عنه خلال مؤتمر عقد على هامش الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي لعام 2024 يومي 30 و31 ماي 2024، بالعاصمة الكينية نيروبي تحت شعار “الآفاق الاقتصادية في أفريقيا”، أن هذا النمو يتوقع أن يكون مدفوعا بزيادة في حجم الاستثمارات.
وبحسب نفس الوثيقة، من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم بشكل طفيف إلى 4.1% عام 2024 وإلى 3.8% عام 2025، بفضل انخفاض أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم.
وأضاف المصدر ذاته، أنه من المتوقع، أن يتم التغلب على عجز الميزانية، الذي من المنتظر أن يشهد انخفاضا تدريجيا ليصل إلى 4,4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024 و4,2% في عام 2025، بفضل الانتعاش الاقتصادي وتخفيض الدعم على أسعار البوتان.
وبحسب التقرير، يتوقع حدوث عجز بسيط في الحساب الجاري، بحوالي 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، ومن المتوقع أن يتسع بشكل معتدل إلى 0.9% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025، بسبب زيادة حجم الواردات.
وللتذكير، فإن الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي شكلت محطة مهمة لمحافظي البنوك على مستوى القارة السمراء بتبادل خبراتهم بشأن التقدم الذي أحرزته بلدانهم في تحويل اقتصاداتهم، والعقبات الرئيسية التي واجهتها هذه العملية والإصلاحات الرئيسية المتخذة للتغلب عليها أو على الأقل التقليل منها إلى أدنى مستوى.
وفي نفس السياق، كان مجلس إدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية قد وافق على تمويل بقيمة 120 مليون أورو، في إطار برنامج دعم التحول نحو جامعة مغربية رقمية ،مقاولاتية وشاملة (UM 4.0).
وأشار البنك، في بلاغ له بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية 2024 بنيروبي، إلى أن هذا البرنامج، الذي يستهدف الطلاب وأساتذة التعليم العالي، ورواد الأعمال، والخريجين الشباب، يروم المساهمة في تنمية رأس المال البشري وتمكين الشباب، من خلال الوصول بشكل أكثر شمولا إلى التعليم العالي المتميز والمبتكر وبالتآزر مع المنظومة الجهوية.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا البرنامج يهم بناء وتجهيز كلية الطب والصيدلة ببني ملال بطاقة استيعابية تبلغ 4500 مقعد، وبناء خمسة أحياء جامعية بسعة 1500 سرير بكل من العرائش ووجدة وآسفي وتارودانت وبني ملال، وإنشاء عشرة مراكز للبرمجة الذكية مفتوحة للعالم المهني لتطوير تعلم نشط يتمحور حول المشاريع.
كما يتعلق الأمر بإنشاء مراكز التوجيه في الجامعات (خدمات الدعم في الموقع وعبر الإنترنت) التي سيستفيد منها 130 ألف طالب، وإنشاء 12 وحدة للإدماج المهني على المستوى الجامعي، وإنشاء 12 مركزًا لدعم ريادة الأعمال لـفائدة 15 ألف طالب ومنح شهادات مهارات ريادة الأعمال لـ 20 ألف طالب.