تفاصيل رسالة وجهها نتانياهو للملك للاعتراف بمغربية الصحراء في كافة وثائق الحكومة الإسرائيلية
على الرغم من توقيع المغرب على الاتفاق الثلاثي في دجنبر 2020 مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والذي بموجبه تعترف أمريكا بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية ويعيد المغرب بمقتضاه علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، إلا أن هذه الأخيرة حافظت على موقف غامض من الوحدة الترابية للمغرب.
وبعد الاتفاق الثلاثي، زار عدد كبير من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين المغرب في الأشهر الأولى التي تلته، أبرموا اتفاقيات مهمة مع نظرائهم المغاربة، إلا أن تصريحاتهم كانت بعيدة من قضية الوحدة الترابية للمغرب.
ولم تخرج إسرائيل من هذه المنطقة الرمادية في تعاطيها مع قضية الوحدة الترابية للمغرب، إلا في شهر يوليوز الماضي، عندما أعلن الديوان الملكي، عن تلقي الملك محمد السادس لرسالة من نتنياهو، يعلن فيها عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وفي هذا الصدد، أكد نتنياهو أن موقف إسرائيل هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار، وذهب أبعد بالحديث عن دراسة تل أبيب لـ”فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس “قرار الدولة هذا”.
وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، كان قد وصف هذه الخطوة بالتاريخية، وقال إنها “ستعزز العلاقات بين الدولتين وبين الشعبين وستساهم في الجهود المبذولة لتوسيع التعاون وتعميق السلام والاستقرار في منطقتنا”.