هلوسة وتجويع..وجبات رديئة من لحم خنزير
يعاني الشباب المحتجزون، نساء ورجالا، من أبشع ظروف العبودية داخل مخيم KK PARK (المجمّع). ساعات عمل طويلة دون مقابل، ووجبات رديئة عبارة عن أرز ولحم خنزير تنبعث منها روائح كريهة لا يقوى أحد على أكلها.
يقول محمد إن الكثيرين ممن تناولوا هذه الوجبات المجانية أصيبوا بالتسمم، لذا تقدم العصابات للبعض منهم بطاقات معبأة تسمح لهم بشراء بعض المواد الغذائية داخل متاجر الكمباوند، ويضيف: “الفلوس ما كتخرجش من تما، كل ما يقدمونه لهم من أموال في هذه البطاقات يتم صرفها في متاجرهم حصرا. وحتى قيمة هذه البطاقات تسمح لهم فقط بشراء كميات قليلة من الأكل بسبب ارتفاع أسعارها.. تخيلي أن علبة مشروب غازي واحد تصل إلى 300 درهم”.
تتلذذ هذه العصابات بممارسة أبشع أنواع التعذيب في حق محتجزيها، ممن يرفضون الخضوع لأوامرهم أو يتأخرون عن موعد العمل أو حتى من يتأخر في الرد على العميل أو يشعر بالنعاس أمام شاشة الكمبيوتر.
تؤكد حنان أن الكثيرين تعرضوا للهلوسة أو الجنون بفعل ساعات العمل الطويلة والضغط النفسي الرهيب. وتكشف: “إذا امتنع أحدهم عن العمل يقودونه فورا إلى الغرفة السوداء.
هناك، يصعقونهم بالكهرباء بعد رشهم بالماء، يكبّلونهم ويعلّقونهم من الأيدي والأرجل لمدة طويلة قد تصل إلى 48 ساعة أو 72 ساعة. لا يسمح لهم بدخول الحمام خلال ساعات التعذيب الطويلة، يتبولون ويتبرزون داخل ملابسهم.. وإذا انزعج الجلاد من الرائحة الكريهة، “كيخليوهم يدوشو دغيا ويرجعوهم يتعذبو من جديد”.
صرّحت حنان لـ”لسان المغرب” أن الضجة الإعلامية وتحركات الدولة المغربية دفعت الصينيين لتشديد المراقبة على المواطنين المغاربة المحتجزين لديهم، ومنعت التواصل بينهم بشكل كلي داخل “الكمباوند”.
لقراءة التحقيق كاملا يرجى الاشتراك في مجلة “لسان المغرب” بالضغط على الرابط.