برلماني للحكومة: مكان تقديم الحصيلة هو البرلمان وليس “الكبسولات”
أطلق وزراء حكومة عزيز أخنوش مجموعة من “كبسولات” القصيرة بالصوت والصورة، من أجل التعريف بالمنجزات التي تحققت خلال نصف الولاية الحكومية الحالية، في خطوة أثارت غضب النواب داخل قبة البرلمان.
وفي السياق ذاته، قال النائب البرلماني الاتحادي سعيد باعزيز، في حديثه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الإثنين 27 ماي 2024، تفاعلا مع جدل في بداية الجلسة بسبب غياب عدد من الوزراء، إن “ما وقع مؤخرا بخروج أعضاء الحكومة عبر كبسولات يقدمون من خلالها حصيلتهم مقابل الغياب عن الحضور داخل الجلسات يطرح أكثر من
سؤال”.
واعتبر النائب الذي يرأس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، أن لجوء الوزراء إلى كبسولات على شبكات التواصل ااجتماعي لعرض حصيلة منتصف ولايتهم، يطرح تساؤلات حول “عدم قدرتهم على تحمل مسؤوليتهم أمام العمل البرلماني ومراقبتهم من طرف النواب”.
وأكد باعزيز خلال مداخلته على أن “المكان المناسب لتقديم الكبسولات والمعطيات هو المؤسسة التشريعية”.
من جانبه، رد رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد شوكي، على الاتهامات الموجهة للحكومة بتقديم حصيلتها على الأنترنت بدل البرلمان، وقال ردا على باعزيز إن “الحكومة تدافع عن نفسها، والمكان الذي تتكلم فيه هو البرلمان وليس مكان آخر وهي تداف عن نفسها داخل البرلمان”.
يشار إلى أن غياب الوزراء عن جلسات المساءلة، أصبح نقطة نقاش مثبتة بداية جل جلسات مجلس النواب، فيما طالت الانتقادات اليوم، الحومة، لغيابها وكذلك لعدم تفاعلها مع الأسئلة النواب الكتابية، حيث قال رئيس فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب إدريس السنتيسي، إن أسئلة انتظرت لسنتين ولم تجب عنها الحكومة.